مع دخول فصل الشتاء واقتراب احتفالات الكريسماس ينتعش الموسم السياحى المصرى خاصة فى الأقصر وأسوان ومنتجعات البحر الأحمر، ومما يبعث على التفاؤل حدوث انفراجة فى الأفواج السياحية خلال الفترة الأخيرة، رغم كل التحديات التى واجهت ولا تزال هذا القطاع الحيوى المؤثر فى الاقتصاد والدخل القومى، وعلى رأسها الارهاب وما ترتب عليه من فرض حظر روسى وبريطانى على شرم الشيخ بالذات . ورغم حدوث انفراجة لكن روسيا لم تسمح حتى الآن بعودة حركة الطيران العادى والشارتر لشرم الشيخ حتى يعود السياح الروس، ولو نجح هذا الموسم السياحى الشتوى ان شاء الله ربما نتخطى حاجز العشرة ملايين سائح، وهو المعدل الذى كان موجودا قبل ثورة 25 يناير . وهذا الرقم ينبغى ألا يكون المستهدف ، فهناك جزر صغيرة لا تمتلك ربع امكاناتنا السياحية والأثرية ومع ذلك يزورها ضعف هذا العدد . يجب ان نرفع سقف طموحاتنا لهذا القطاع من خلال الترويج لمقاصد سياحية جديدة مثل الساحل الشمالى الغربى والأماكن الأثرية فى الصعيد مثل المنيا وقنا التى بها معبد دندرة الذى يعد من الآثار المهمة، بالاضافة للتوجه لأسواق جديدة من خلال الترويج لها فى المعارض السياحية الدولية مثل بورصة برلين . لدينا تنوع سياحى أنعم الله علينا به لايوجد مثيله فى أى دولة من مناخ وآثار وشواطئ جميلة وسياحة علاجية فى أماكن عديدة، وينقصنا فقط ان نضع خطة تكون بمنزلة مشروع قومى يستهدف الوصول لرقم معين يحدده الخبراء، ويتم التنسيق بين كل الجهات بالدولة، مع التوعية الشاملة لكل فئات المجتمع من العامل فى المطار وسائق التاكسى والحنطور والبائع فى البازار والمواطن العادى فى الشارع لتحقيق هذا الحلم . لمزيد من مقالات نادية منصور