كشفت أحداث لقاء الأهلى مع الترجى عن تفشى ظاهرة التعصب الأعمى بين فئة من الجماهير المصرية تنذر بعواقب وخيمة على مستقبل الكرة المصرية فى الوقت الذى تبذل فيه جهود مضنية من أجل عودة الجماهير لملاعب الكرة وإعادة الحياة اليها بعد سنوات عجاف اختفت الجماهير من المدرجات. والمتابع للسوشيال ميديا التواصل الاجتماعى يجد مدى التعصب الآخر وللأسف يشارك فيها ويقود الجماهير رموز من المسئولين بالأندية مما سبب حالة من الاحتقان زادها احتفال جماهير بعض أندية المحافظات بهزيمة الاهلى بصورة تزيد من التعصب الذى نأمل ان يختفى من ملاعبنا. صفحات التواصل الاجتماعى تصيب العقلاء من جماهير الأندية بحالة من الاحباط وهذا يستدعى تدخل إدارات الأندية وروابط الجماهير واللجنة الاوليمبية ووزارة الشباب والرياضة لوضع حد لهذه الظاهرة التى انتشرت بين الجماهير, الكل يعمل من خلال مسئولياته ووضع ميثاق شرف حتى لا نرى اليوم الذى تأتى الجماهير الى الملعب لتشجيع لاعبى انديتها فقط بدلا من تشجيع لاعبى المنتخب المصري. من حقك أن تساند فريقك وتدعمه ولكن من حق الآخرين أن تحترم مشاعرهم، فالرياضة اخلاق ومحبة واحترام الغير قبل ان تكون بطولة ومنافسة مع الآخرين ولكن ما يجرى فى الوقت الحالى يساعد على الفرقة والكراهية ضد الآخر ويهدد السلام بين جماهير اللعبة. هذا لا يعنى أن تشجع المنافس ولكن قف على الحياد اذا كان منافسك التقليدى يلعب فى منافسة لا ناقة لك ولا جمل واجعل شعورك سواء بالفرح أو الحزن فى نفسك. ما يحدث على الساحة الرياضية قد يكون له مبرر عند الجماهير، ولكن ان يكون نفس التصرفات عند مسئولى الأندية فيجب ان تكون هناك وقفة مع النفس نحاسب أنفسنا على ما نقترفه ضد أنفسنا. وهنا لا الوم جماهير ناد معين ضد الآخر فما حدث من بعض جماهير الزمالك بعد فوز الترجى هو نتيجة نفس أفعال جماهير الأهلى ضد الزمالك، وهكذا بين باقى الاندية . وإذا لم يتنبه المسئولون عن هذه الأعمال والتصرفات فإن الخسارة ستعم الجميع ولن ينجو منها ناد فهذه الأحداث قد تكون جرس إنذار للجميع انتبهوا قبل فوات الأوان. لمزيد من مقالات عادل أمين