استدعت وزارة الخارجية الروسية أمس يوهانيس أيجنير سفير النمسا فى موسكو، ردا على استدعاء سفيرها فى فيينا فى أعقاب ما كشفت عنه السلطات النمساوية بشأن «فضيحة تجسس روسية» تعود إلى تسعينيات القرن الماضي. من جانبها، أعلنت كارين كنايسل وزيرة الخارجية النمساوية عن إلغاء زيارتها التى كانت مقررة للعاصمة الروسية فى مطلع ديسمبر المقبل، فى الوقت الذى طالب فيه المستشار النمساوى سيباستيان كورتس موسكو بتقديم «معلومات شفافة» بشأن ما قالته فيينا حول اعتقال مقدم نمساوى متقاعد بتهمة التجسس والتعاون مع أجهزة المخابرات الروسية منذ تسعينيات القرن الماضى. وأشار كورتس الى أن بلاده ستحدد الخطوات التالية بعد التشاور مع الشركاء الأوروبيين. وأضاف المستشار النمساوى أن «الضابط المعتقل لا يزال فى وضعية «المتهم»، ولم تثبت إدانته بعد ويجب التحقيق للتأكد من صحة المعلومات المتوافرة. وكان عدد من الصحف المحلية النمساوية ذكرت أن المقدم متهم بجمع المعلومات السرية عن سلاحى الجو والمدفعية النمساويين، وعن أزمة الهجرة، بالإضافة إلى معلومات مفصلة عن بعض العسكريين من ذوى الرتب العالية. من ناحية أخرى، يشارك رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نيتانياهو فى مؤتمر ينظمه المستشار النمساوى سيباستيان كورتس فى فيينا تحت عنوان «محاربة معاداة السامية والصهيونية»، فى زيارة تعد الأولى لرئيس حكومة إسرائيلى للعاصمة النمساوية منذ 11عاما.