أعلن تنظيم داعش الإرهابى مسئوليته أمس عن حادث الطعن والدهس الذى شنه رجل مسلح بسكين بعد أن صدم بسيارته حشدا من المارة وسط مدينة ملبورن فى أستراليا. وذكرت الشرطة المحلية بملبورن فى بيان أمس أن الحادث أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين تم نقلهما إلى المستشفى لتلقى العلاج. وأضاف البيان أن المهاجم تم اعتقاله فى مكان الحادث على الفور، وبعدها تم نقله إلى المستشفى بعد إصابته بطلقات نارية فى منطقة الصدر أطلقتها الشرطة عليه، إلا أنه توفى لاحقا متأثرا بإصاباته. فى وقت سابق وقبل إعلان داعش مسئوليته، صنفت السلطات الأسترالية الحادث بأنه «عمل إرهابي»، وذلك بعد أن عثرت الشرطة على قوارير غاز فى شاحنة المشتبه به الذى ردد قائلا: «الله أكبر» فى أثناء تنفيذ جرمه. وذكر جراهام آشتون قائد شرطة مقاطعة فيكتوريا بمدينة ملبورن فى بيان آخر أن المشتبه به من أصل صومالى، ومعروف لدى أجهزة المخابرات. وأضاف البيان: «نتعامل الآن مع الحادثة كعمل إرهابى، المشتبه به معروف لدينا وكان يتنقل بعربة رباعية الدفع محملة بقوارير غاز». وتابع البيان: «لم يعد هناك أى تهديد للعامة فى ملبورن عقب الحادث»، وأوضح أن عناصر الشرطة أطلقت تحقيقا مرتبطا بمكافحة الإرهاب. وفى وقت سابق، ذكرت صحيفة «ديلى ميل»البريطانية أن السلطات الأسترالية أعلنت أن رجلا طعن 3 أشخاص خلال ساعة الازدحام بحى الأعمال بوسط مدينة ملبورن فأردى واحدا منهم قتيلا . وأضافت أن الشرطة اعتقلت مشتبها به. وفى الشأن نفسه، نشرت وسائل الإعلام المحلية الأسترالية مشاهد تظهر رجلا يهاجم بشكل عشوائى ضباط الشرطة قبل أن يطلقوا النار عليه.كما نقلت صحفية «جارديان» البريطانية عن شهود عيان قولهم إنهم سمعوا أصوات صراخ مقبلة من شارع بورك، وشاهدوا ألسنة دخان تتصاعد فى السماء، فضلا عن سيارة تحترق فى نفس الشارع نفسه. من ناحية أخرى تزامن هذا الحادث الإرهابى مع آخر مرورى، حيث أفادت تقارير إعلامية بأن سائق السيارة تعرض لأزمة صحية عند تقاطع شارع آندرسون وشارع فيكتوريا فى مدينة سيدنى الأسترالية فاصطدمت سيارته بالمارة على الطريق. وفور وقوع الحادث تم نقل سيدة مصابة بجروح خطيرة إلى المستشفى مع 4 أشخاص آخرين، بينهم طفل. وأكدت شرطة نيو ساوث ويلز فى بيان لها أن الحادث لم يكن عملا متعمدا، ويعتقد أن السائق كان يعانى أزمة صحية، وجار التحقيق فى الحادث.