أكد الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والرى أن مصر تتحرك فى مسارات متوازية للوصول إلى حل فى أزمة سد النهضة الإثيوبي، وأن القاهرة ترغب فى الوصول إلى اتفاق عادل غير هش يصمد مع الزمن مشيرا إلى أنه حتى الآن لم يتم التوصل إلى توافق بشأن تقرير اللجنة العلمية للسد وأنه فى انتظار نتائج اجتماع اللجنة الثلاثية لسد النهضة الاثيوبى التى تعقد منذ يومين بالعاصمة أديس أبابا - حتى مثول الجريدة للطبع - لمتابعة إجراء الدراسات الفنية وتقييم آثاره وكذا الإجراءات التعاقدية مع المكتب الاستشارى الفرنسى المعنى بإجراء الدراسات المطلوبة. وأضاف عبد العاطى أن مفاوضات سد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان مستمرة رغم كونها صعبة وأن التشاور بين الخبراء وكل المستويات لم يتوقف سعيا الى الوصول لاتفاق شامل يراعى المطالب والشواغل المصرية ويرضى جميع الاطراف ويمهد الطريق إلى آفاق كبيرة تخدم مصالح شعوب الدول الثلاث. وعلى مستوى الشأن الداخلي، أشار عبد العاطى إلى أن الدولة المصرية تعمل على قدم وساق لتحسين البنية التحتية فى مجالات مياه الرى والشرب وتقوم بتنفيذ برنامج وطنى صخم لزيادة القدرة على تحمل الصدمات لمواجهة التغيرات المناخية من خلال بناء 300 منشأة وبحيرة صناعية، للحد من مخاطر السيول. وقال الوزير إن الدولة استعدت جيداً للسيول هذا العام، ورغم سقوط الأمطار بغزارة فى بعض المناطق الساحلية لم تقع أى حوادث، مشيرا إلى أن استعدادات الوزارة حققت أهدافها فى البحر الأحمر وجنوب سيناء فيما يتعلق بمواجهة واحتواء أخطار الأمطار الغزيرة والسيول. وأكد عبد العاطى ضرورة نشر ثقافة الترشيد قبل اتخاذ أى إجراءات بتوزيع المياه، وأن كل نقطة مياه يتم توفيرها للزمن حتى لا نواجه أزمة فى المستقبل. وقال إنه تقرر تنظيم »أسبوع القاهرة للمياه« سنويا، بعد نجاح نسخته الأولى لافتا إلى أنه من المزمع أن يصل عدد المشاركين فى هذا المؤتمر العالمى المقرر عقده فى العام المقبل إلى 1000 مشارك من خبراء ومنظمات وحكومات.