فى تصعيد لمناوراته الانتخابية قبل 4 أيام من انطلاق معركة التجديد النصفى للكونجرس، هدد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بنشر 15 ألف جندى لمنع قافلة المهاجرين من دخول الأراضى الأمريكية، بتكلفة مبدئية تقدر ب50 مليون دولار، متهما المعارضة الديمقراطية بالمسئولية كاملة عن أزمة المهاجرين التى تشهدها الولاياتالمتحدة. وتأتى تصريحات ترامب لتتعارض مع إعلان وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» بإرسال حوالى 7 آلاف جندى إلى المنطقة الحدودية فى مواجهة قوافل المهاجرين القادمة من دول أمريكا الوسطى فيما يعرف بعملية «الوطنى الوفي». وكشف ترامب فى تصريحات للصحفيين أن أعداد الجنود المزمع نشرهم عند الشريط الحدودى مع المكسيك قد تصل إلى 10 أو 15 ألف جندي، إذا ما دعت الحاجة إلى ذلك. ويؤكد المراقبون أنه فى حالة تنفيذ ترامب لتعهداته فإن حجم القوات المنتشرة عند الحدود الجنوبية، سيماثل حجم القوات الأمريكية فى أفغانستان. وحول تكلفة عملية نشر عناصر الجيش عند الحدود الجنوبية، نقلت مجلة «نيوزويك» عن مصادر ب «البنتاجون» أن التكلفة المبدئية تقدر بحوالى 50 مليون دولار وذلك لتغطية فترة ال 45 يوما المبدئية، بواقع 1٫1 مليون دولار يوميا. وفى أزمة ثانية على صعيد توظيف ترامب قضايا الهجرة فى دعم الحملة الانتخابية للجمهوريين، هاجم الرئيس الأمريكى بول رايان زعيم الأغلبية الجمهورية لمجلس النواب واتهمه عبر تغريداته بأنه «جاهل» فيما يخص قوانين المواطنة الأمريكية، وطالبه بالتركيز للحفاظ على الأغلبية بمجلس النواب، عوضا عن إبداء آرائه حول أمور يجهلها. وجاء هجوم ترامب ردا على انتقادات رايان لتصريحات الرئيس الأمريكى حول إمكانية وقف العمل بالبند الدستورى المتعلق ب «الجنسية بالميلاد» والذى يمنح الجنسية الأمريكية لكل من يولد على أراضى الولاياتالمتحدة حتى وإن كان لأبوين غير أمريكيين. وفى الوقت ذاته، نشر ترامب عبر حسابه على «تويتر» أحدث إعلان انتخابى يستعرض نماذج من المهاجرين الذين تمت إدانتهم فى جرائم ويحمل السياسيين الديمقراطيين المسئولية عن دخولهم وبقائهم فى الولاياتالمتحدة، وذلك فيما وصفته شبكة «سي.إن .إن» بأنه أكثر الإعلانات الانتخابية «عنصرية» منذ 30 عاما.