تشارك مصر بأربعة أفلام فى مسابقات مهرجان أيام قرطاج السينمائية الذى تقام فاعلياته خلال الفترة من 3 إلى 10 نوفمبر المقبل. ففى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة يشارك فيلم «يوم الدين » للمخرج أبو بكر شوقى، وفى مسابقة الأفلام الروائية القصيرة فيلم «بين صيف وشتا» للمخرج شادى فؤاد ، وفى مسابقة الافلام الوثائقية الطويلة فيلما «أمل» للمخرج محمد صيام و «تأتون من بعيد» للمخرجة أمل رمسيس. يأتى ذلك وسط اهتمام عدد من الأفلام المشاركة بقضايا الإرهاب والتطرف، وتأثيرها على الدول العربية، وقال رئيس المهرجان نجيب عياد إنه سيتم عرض أكثر من 200 فيلم من 47 دولة خلال أيام المهرجان وتم اختيارها من بين أكثر من 800 فيلم. ويشمل المهرجان أربع مسابقات رسمية هي: مسابقة الأفلام الروائية الطويلة وتضم 13 فيلما، ومسابقة الأفلام الروائية القصيرة وتضم 12 فيلما، ومسابقة الأفلام الوثائقية وتضم 11 فيلما، ومسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة وتضم ثمانية أفلام. وأكد عياد أن مهرجان قرطاج يسعى إلى تكريس الثوابت التى تأسس عليها باعتباره مهرجانا عربيا وإفريقيا فى المقام الأول، ويملك مساحة نضالية وليس مهرجانا للنجوم، «لأنى أعتبرالنجوم هم المخرجين وصناع الأفلام». وكشف رئيس المهرجان أن برنامج «سينما تحت المجهر» سيخصص لباقة من الأفلام المقبلة من العراق، والسنغال، والبرازيل والهند وذلك مواصلة لفكرة استضافة دول شقيقة وصديقة كضيوف شرف. وتشارك العراق فى هذا البرنامج ب 18 فيلما منها 9 طويلة و9 قصيرة «وتشارك السنغال ب 13 فيلما منها 9 طويلة و4 أفلام قصيرة» فيما يتمثل الحضور السينمائى الهندى فى 8 أفلام والبرازيلى فى 12 فيلما. وأوضحت المديرة الفنية لأيام قرطاج السينمائية لمياء قيقة أن المهرجان استقبل أكثر من 800 فيلم أنتجت بين سنتى 2017 و2018 ووقع اختيار المهرجان على 54 فيلما عربيا فى الاختيار الرسمي، وأشارت إلى أن المسابقات الأربع الرسمية تشمل 44 فيلما منهم 13 فيلما مرشحا للأفلام الروائية الطويلة و11 فيلما مرشحا فى مسابقة الوثائقى الطويل و12 فيلما فى قسم الروائى القصير و8 أفلام فى قسم الوثائقى القصير. وأضافت لمياء أن 19 دولة تشارك فى المسابقة الرسمية «10 عربية و9 إفريقية» ممّا أوجد توازنا جغرافيا وحافظ فى الوقت نفسه على الجودة. إلى ذلك وقع اختيار إدارة المهرجان على فيلم «بلا موطن» للمخرجة المغربية نرجس النجار ليكون فيلم الافتتاح ويتناول الفيلم قضية آلاف العائلات المغربية التى خرجت من الجزائر سنة 1975 وذلك من خلال قصة «هنية» ، وهى شابّة بلا موطن، تحاول جاهدة البحث عن عائلتها المشتتة على الحدود والممزقة بين وطنين منذ سنة 1975 فى أثناء قصّة حبّ تربك قوانين اللعبة وتحدث الفوضي. كان العرض العالمى الأول لفيلم نرجس النجار قد تم فى مهرجان برلين السينمائى فى دورته الماضية «68» كما تم اختيار الفيلم فى قسم «نصف شهر المخرجين» لمهرجان كان السينمائى 2018 ،ويعد فيلم «بلا موطن» أول فيلم مغربى يعكس أزمة الحدود بين المغرب والجزائر. ومن القضايا المهمة التى انحازت لها لجان اختيار الأفلام فى قرطاج قضية الإرهاب والتطرف التى ضربت البلاد العربية وتسبب فكر أصحابها الإجرامى فى تدمير عدد من البلدان العربية، وسيتصدى لهذه القضية عدد من الأفلام المشاركة فى مسابقة الافلام الروائية الطويلة ومنها فيلم «ولدى» للمخرج التونسى محمد بن عطية وأيضا فيلم «فتوى» للمخرج التونسى محمود بن محمود والفيلم الجزائرى «ريح ربانى» للمخرج مرزاق علواش. الأحداث فى سوريا موجودة أيضا فى المهرجان من خلال فيلم «مسافرو الحرب» للمخرج اللبنانى جود سعيد وبطولة أيمن زيدان ولينا حوارنة و تتناول أحداثه قصة «بهاء» الذى يتقاعد ويخطط للرحيل عن حلب الممزقة بالحرب، وخلال الرحلة إلى قريته مع مسافرين آخرين، لكن تدفعهم الاشتباكات إلى التعديل فى خط الرحلة، ويجد نفسه عالقا مع مجموعة من الشخصيات غريبة الأطوار. ويحاولونّ سويا إعادة الحياة إلى قرية مدمرة وجدوا فيها ملاذهم، وبانتظار نهاية المعارك يطرح السؤال نفسه، هل ستنتهي؟ وهل ينتصر «بهاء» على الحرب ومساوئها؟