أكد عادل الجبير وزير الخارجية السعودى أمس أن المسئولين عن مقتل الصحفى جمال خاشقجى سيحاكمون فى المملكة، وأن التحقيق سيستغرق وقتا، وذلك بعد ساعات على طلب تركيا تسلم المتورطين فى مقتله. وقال الجبير، فى قمة «حوار المنامة» الأمنية فى العاصمة البحرينية: «بشأن مسألة التسليم، هؤلاء الأفراد مواطنون سعوديون. إنهم موقوفون فى السعودية والتحقيق يجرى فى السعودية وستتم ملاحقتهم فى السعودية»، وأشار إلى أن جهات تنفيذ القانون السعودية تعمل مع نظيراتها التركية فى التحقيق. وأكد الجبير أن علاقات السعودية مع الولاياتالمتحدة «حديدية»، وسط ما وصفه بأنه «هيستيريا إعلامية» بشأن مقتل خاشقجى فى القنصلية السعودية باسطنبول فى الثانى من أكتوبر الحالي. وأضاف أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تتبع سياسة خارجية «عقلانية وواقعية» يمكن أن تدعمها كل الدول الخليجية العربية، مضيفا أن السعودية تحارب رؤية إيران «الظلامية» فى الشرق الأوسط.ومن جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس، فى مؤتمر «حوار المنامة» الذى يعقد سنويا فى البحرين: «إن أحداثا مثل مقتل خاشقجى تقوض الاستقرار فى الشرق الأوسط، وإن الولاياتالمتحدة ستتخذ إجراءات إضافية مع المسئولين عنها». وأضاف: «مع وضع مصالحنا جميعا فى السلام فى الاعتبار وكذلك احترامنا الذى لا يتزعزع للسلام، فإن مقتل خاشقجى يثير قلقنا جميعا بقوة»، لكنه شدد على أن الواقعة لن تضعف العلاقات مع السعودية. وحذر ماتيس من أن الوجود الروسى فى الشرق الأوسط، حيث تعد حليفا قويا للرئيس السورى بشار الأسد، لا يمكن أن يكون بديلا لوجود الولاياتالمتحدة.