فى الوقت الذى أقر فيه المجلس الأعلى للجامعات، برئاسة الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمي، إجراء الانتخابات الطلابية خلال الفصل الدراسى الأول من العام الجامعى الحالي، نجد سؤالا يطرح نفسه وهو: ما الخطوات التى سيتم اتخاذها لتشجيع الشباب على المشاركة فى العملية الانتخابية سواء بالترشح أو بالإدلاء بأصواتهم، حتى تتراجع نسبة التزكية وأن يكون معظم الاتحادات قائما على الانتخاب؟ فى البداية يقول الدكتور طايع عبد اللطيف مستشار وزير التعليم العالى والبحث العلمى للأنشطة الطلابية والمشرف على معهد إعداد القادة بحلوان، إن الوزارة اتخذت هذا العام العديد من الإجراءات والخطوات التى من شأنها أن تزيد من تشجيع الطلاب للمشاركة فى العملية الانتخابية، ومنها توعية الشباب وتثقيفهم من خلال الندوات التى تقام بمختلف الجامعات، بالإضافة الى تنظيم دورات لإعداد القادة منهم وتدريبهم على العمل الجماعى . كما أشار الى إعداد خطة موحدة للأنشطة بالتعاون بين وزارة التعليم العالى والوزارات الأخرى المعنية بالطلاب، مثل الشباب والرياضة والثقافة والأوقاف والداخلية، علاوة على قوات الدفاع الشعبى والعسكرى وذلك لتأهيل الطلاب للقيادة و غرس بعض المبادئ بداخلهم، مضمونها ان المشاركة فى الاتحادات الطلابية «تكليف وليس تشريفا « وان القائد لابد ان يتحمل مسئولية الطلاب الذين انتخبوه لهذا المنصب ، وشرح «الميثاق الاخلاقي» ليتعرف الطالب الجامعى على حقوقه وواجباته ويتضمن الميثاق جزءا من اللوائح الطلابية وقال الدكتور خالد عيسوى مستشار رئيس جامعة بنها للأنشطة الطلابية والمنسق العام، انه ليس من مصلحة احد ان تكون الانتخابات الطلابية ضعيفة او أن تفتقر للمشاركة، فلابد ان تكون انتخابات قوية تعبر عن الطلاب ومشكلاتهم وتوجهاتهم وان تكون شفافة وواضحة وتشهد كثافة عالية من الطلاب للإدلاء بأصواتهم، وبالفعل جامعة بنها اتخذت العديد من الإجراءات التى تدعم هذا الاتجاه، ومنها عقد العديد من اللقاءات والندوات التثقيفية وتنظيم المبادرات الطلابية، التى من شأنها شرح أهمية مشاركتهم فى الانتخابات للحفاظ على حقوقهم واختيار من يمثلهم بمصداقية، لنقل وجهات نظرهم للقيادات الجامعية وحل مشكلاتهم بمرونة وسهولة . وأضاف عيسوى ان هذه اللقاءات لايشترط ان تكون داخل القاعات والمحاضرات، ولكنها تمتد للاماكن المفتوحة وأماكن تجمع الطلاب داخل الحرم الجامعى ، ويقوم الطلاب بتنظيمها بأنفسهم دون الاعتماد على إدارات رعاية الشباب وفى مختلف المجالات واللجان « كالجوالة واللجنة الثقافية والفنية والاجتماعية والرحلات وخدمة المجتمع وغيرها من التخصصات المختلفة « وعقب تنظيم هذه اللقاءات والندوات يتم قياس رضا الطلاب عنها للتعرف على الإيجابيات والسلبيات . ويقول شادى محمد عبدالرحمن رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة، انه لابد ان تتخذ وزارة التعليم العالى عدة خطوات لتشجيع الشباب على المشاركة الانتخابية هذا العام ، واولى هذه الخطوات هو التبكير بتلك الانتخابات حتى نعطى فرصة للطلاب للمشاركة والتعرف على المرشحين بعيدا عن ضغط الامتحانات، حيث ان الطلاب موجودون يوميا فى الجامعة، اما اذا تأخر موعد اجراء الانتخابات فسيتزامن ذلك مع مواعيد امتحاناتهم. الامر الثانى هو ان يتم التعديل فى جدول الانتخابات، بحيث تزيد مدة الدعاية الانتخابية للطلاب المرشحين حتى يتمكنوا من عرض برامجهم على الطلاب والتحاور و النقاش حول هذه البرامج، فضلا عن اهمية تنظيم المحاضرات التثقيفية للطلاب لإرشادهم إلى أهمية الإدلاء بأصواتهم، لاختيار من يمثلهم ويعبر عنهم ويخدم مصالحهم بشفافية ووضوح.