* إدريس: تكريم الرئيس يدفعنا دائما لمزيد من الانتصارات .. وانتظرونا فى طوكيو * رئيس اتحاد الجمباز: الاهتمام باللعبات الفردية يضمن لنا ميدالية أوليمبية على الأقل * الدسوقى: أصبح لسباحة مصر وزن علي الساحتين العالمية والأوليمبية
نسمات الفرحة التى هبت من العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس بعد الانجاز الرائع لشباب مصر فى الاوليمبياد بالحصول على المركز 22 بين 207 دول، انسابت فى أواصر الرياضة المصرية ودفعت الجميع الى النظر بعيون الاعجاب والفخر من جانب، وايضا بنظرات الطموح المتزايد والامل المتجدد من جانب آخر لاسيما مع اقتراب دورة الالعاب للكبار فى طوكيو 2020. و"الأهرام" كعادتها لم تكن بعيدة عن الحدث ليس فقط بالمتابعة بالكلمة والصورة، ولكن بالشد على أيدى هؤلاء الابطال من خلال اقامة تكريم رائع ولائق بدأ بلقاء رئيس التحرير علاء ثابت هذه المجموعة المميزة التى حضرت وضمت المهندس ياسر ادريس نائب رئيس اللجنة الاوليمبية رئيس اتحاد السباحة والدكتور ايهاب امين رئيس اتحاد الجمباز والبطلين عبد الرحمن سامح صاحب برونزية السباحة ومدربه د.محمد الدسوقى ومحمد منتصر الحاصل على برونزية الجمباز ومدربه زياد يوسف. حرص رئيس التحرير خلال لقائه معهم على تأكيد أهمية الانجاز الذى تحقق وما له من آثار ايجابية على الشباب المصري, وارتفاع حجم الطموح للمزيد فى المستقبل لاسيما فى الدورة الاوليمبية المقبلة طوكيو 2020، وربط بين تأثير مثل هذه الانجازات على صورة مصر فى الخارج وما يحققه النجم محمد صلاح المحترف فى ليفربول الانجليزى وحجم الدعاية التى حققها لبلده بتألقه الرائع. كانت هذه الكلمات بداية لندوة شاملة ب«الأهرام» جمعت هؤلاء الابطال تناولت جميع التفاصيل والاسرار حول بعثة مصر فى الارجنتين، حيث كشف المهندس ياسر إدريس ان ما تحقق بهذا الشكل لم يكن متوقعا وان الفرحة التى صدرها هؤلاء الشباب للشعب المصرى وقيادته السياسية مقدمة لمزيد من الانتصارات، مشيرا الى انه يهدى هذا الانجاز الى الرئيس عبد الفتاح السيسى لدعمه اللا محدود للشباب سواء فى الرياضة أو غيرها، وان تكريمه للبعثات التى شرفت مصر من قبل اعلى وسام يترقبه أى رياضي. واضاف أدريس ان السباح عبد الرحمن سامح او «هريدي» كما يطلق عليه خسر الذهبية بجزء من الثانية، وان كان ذلك يعود الى مشاركته فى سباقين خلال يوم واحد مما اثر عليه بدنيا الى حد ما، وأنه شخصيا اخبره قبل انطلاق منافسات المرحلة النهائية بان يفعل كل ما لديه دون داع للضغوط لانه أدى ما عليه، وانه يراه امل مصر فى الاوليمبياد المقبلة مع باقى الاسماء الاخرى الكبيرة التى تألقت مثل فريدة عثمان وأحمد اكرم ومروان القماش. واشار نائب رئيس اللجنة الاوليمبية الى ان الجميع يتساءل عن متى سنحصل على ميدالية فى اوليمبياد الكبار , وأن رده على ذلك بان الاتحاد يسير بخطى ثابتة ولكن الامور ليست بالسهولة التى يراها البعض لان فاتورة اعداد البطل اليوم باتت باهظة. واضاف إدريس ان الاتحاد يسير وفق منظومة علمية مدروسة منذ ان تولى المسئولية، ويحرص على الاستعانة بافضل المدربين وانه اخبر كل مدرب فى الاندية انه مسئول فى منتخب مصر حتى يسهم بأفكاره وجهده فى اخراج الابطال واكتشافهم، مثلما هى الحال مع عبد الرحمن الذى لا انكر أنه اكتشاف مدربه د.دسوقى، وأنه يأمل فقط فى توفير جميع الامكانيات ولاسيما المادية حتى تستمر هذه المنظومة من النجاح والتفوق للسباحة المصرية. والتقط المدرب الدسوقى اطراف الحديث قائلا انه لا ينسى ما قاله نائب رئيس الاتحاد الدولى للسباحة بعد حصول عبدالرحمن على الميدالية، فقد سأله عن كيفية وصول سباحى مصر لهذا المستوى، وساله اذا كان عبد الرحمن يتدرب فى احدى الجامعات الامريكية وعندما اخبره بأن جامعة انديانابولس رفضته اندهش ورد بأنه سيتحدث معهم شخصيا بهذا الشأن. واضاف دسوقى أنه شخصيا شاهد على العصر فقد تابع السباحة المصرية عندما كانت مجرد ضيف شرف فى البطولات من قبل، وحاليا بعد أن اصبحت اسما له وزنه على الساحتين العالمية والاوليمبية، والفارق بين الامرين كبير وواضح خاصة أن الالعاب الرقمية تحتاج جهدا غير عادى سواء من الناحية الادارية او الفنية. ودخل صاحب البرونزية عبد الرحمن على خط الكلام وقال أنه كان يطمح فى حصد الذهبية ولكن ظروف اقامة سباقين فى يوم واحد اثرت عليه، وانه على أى حال يسعى لتعويض ذلك فى الفترة المقبلة، حيث انه سيشارك فى بطولة العالم المقبلة للسباحة فى كوريا ثم أوليمبياد طوكيو 2020، مشيرا الى انه سيافر لأمريكا خصيصا للاستعداد للبطولتين. وأضاف البطل الأوليمبى أنه سيعيش لمدة عامين فى أمريكا من أجل هذا الحلم الذى ينتظره الجميع، مشيدا فى الوقت نفسه بدعم الاتحاد وجهد مدربه فى إعداده للمنافسات بشكل قوي. وانتقل طرف الحديث بعد ذلك الى د.ايهاب امين رئيس اتحاد الجمباز الذى كشف أن لاعبه محمد منتصر كان فى مقدوره تحقيق ميداليتين أخريين ولكن التوفيق تخلى عنه بسبب اخطاء بسيطة، وقال انه نواة يعدها الاتحاد لنجوم آخرين فى المستقبل بعد توسيع قاعدة الممارسة لدرجة ان عدد اللاعبين حاليا يقترب من عشرة آلاف. وأضاف انه منذ توليه مسئولية رئاسة الاتحاد ومن قبلها وجوده كنائب حرص على احتواء جميع المشاكل، وانه لا يخفى سرا لو قال ان الحديث المتواتر عن حل الاتحاد ادى لانهيار اللعبة وانه حرص على تجاوز هذه المرحلة، مشيرا الى انه لو ارادت مصر تحقيق ميدالية اوليمبية فى طوكيو او غيرها من الدورات فعليها الاهتمام بثلاث لعبات فردية العاب القوى والسباحة والجمباز، لان كلا منها لديها عدد كبير من الميداليات التى يمكن الحصول على اى منها. وطالب رئيس اتحاد الجمباز الاعلام بضرورة القاء الضوء على الابطال ومنحهم الفرصة للظهور حتى يمكن الترويج لهم بسهولة، وبالتالى الحصول على رعاة لدعمهم ماديا خاصة ان اللعبة مكلفة للغاية ولايمكن ان يتحملها اللاعب بمفرده. وقال محمد منتصر لاعب سبورتنج الحاصل على برونزية الجمباز ان الظروف لم تخدمه فى الحصول على ميداليتين اخريين، مشيرا الى انه يأمل فى تعويض ذلك خلال البطولات المقبلة لان سقف طموحه مرتفع للغاية، لدرجة أنه لم ينتظم فى دراسته لمدة عام من اجل الاستعداد للاوليمبياد. فى حين كشف مدربه زياد يوسف عن حجم المعاناة التى واجهها لاعبه حتى الوصول الى منصة التتويج وقال ان الاعداد كان صعبا فى ظل تعليمات الوزارة باعتماد الاتحادات على نفسها، وأن فترة التجهيز التى جرت فى روسيا كان لها مفعول السحر لانها أسهمت فى رفع مستوى لاعبه مشيرا الى ان هذه الصالة غير مسموح لاحد بدخولها لما تتمتع به من امكانات غير عادية. واضاف انه لابد من توفير سبل الراحة للاعبين من أجل تحقيق الميداليات الاوليمبية سواء من الناحية التعليمية او الفنية، ويكفى مثلا أن اللاعب فى روسيا يذهب الى مدرسته لمدة اربع ساعات ثم يعود الى الفندق المقيم فيه بجوار الصالة، حتى يمكنه ان يتدرب مرتين دون مشقة.