أكد اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد أن المحافظة كان لها السبق فى إعادة الانضباط المدرسى لجميع المدارس، بعد عزوف الطلاب عن الحضور واعتمادهم بشكل دائم على الدروس الخصوصية داخل مراكز الدروس الخصوصية «السناتر»، التى أصبحت بديلاً للمدارس الحكومية، وبدأنا حملة على مدى عامين متواصلين قمنا خلالها بإغلاق جميع السناتر مع تشديد الرقابة على حضور المدرسين للمدارس ورفض منحهم إجازات كما كان يحدث فى السابق، بالإضافة الى عمل مجموعات مدرسية بجميع مدارس المحافظة، يختار خلالها الطلاب المدرسين، وحققنا نهضة تعليمية كبيرة فى بورسعيد ونجحت التجربة، وكان لها الدور الأبرز فيما تحقق من إيجابيات تمثلت فى حصول بورسعيد على المركز الأول على مستوى الجمهورية فى الثانوية العامة والتعليم الثانوى التجارى «العام الدراسى السابق»، ولفت المحافظ إلى أنه أصدر توجيهاته بعدم السماح لمن تخطى نسبة الغياب القانونية بدخول الامتحانات، مؤكدا أنه يهدف الى فرض الانضباط والالتزام داخل المدرسة. أما دمياط فتخوض تجربة جديدة قد تكون نقطة ضوء تظهر فى نهاية النفق المظلم لمواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية، حيث أخذت مدرسة دمياط الثانوية العسكرية بزمام المبادرة فى تنفيذ هذه التجربة المجانية لتعميمها بجميع مدارس المحافظة تحت شعار «شارك تعلم بالمجان» التى لقيت اهتماما ودعما من جميع المسئولين بالمحافظة وإستجاب لها عدد كبير من أولياء الأمور. يقول حسام بكرى مدير المدرسة المنفذة للمبادرة إن البداية كانت من المدرسين أنفسهم وكان هناك إصرار أن تكون كل الأمور بالمجان، حيث تقدمنا بطلب للقيادات التعليمية للحصول على موافقتها لتدريس حصص إضافية يومى الجمعة والسبت بدءا من التاسعة صباحا حتى الثالثة عصرا فى جميع المواد للصفوف الثلاثة. ويقول السيد سويلم وكيل وزارة التربية والتعليم بدمياط إننا قدمنا كل الدعم لهذه التجربة المجانية حتى نضمن نجاحها فى إطار محاربة ظاهرة الدروس الخصوصية، وهناك تعليمات لجميع مديرى الإدارات لتعميم تلك التجربة.