إن وجود مجالس محلية منتخبة على الساحة السياسية لهو شيء مهم للغاية. وكيف لا يكون مهماً ونحن نرى برلماناً مصغراً فى كل قرية وفى كل مركز وفى كل محافظة!.. إن هذا الوضع هو صميم الديمقراطية والعمل السياسي. وعدم وجود هذه المجالس المحلية يجعل الساحة السياسية فى حالة سكون, خاصة مع عدم وجود أى أثر فى الريف للأحزاب السياسية البالغ عددها 106 أحزاب!. ولذلك فإننا نتمنى على مجلس النواب أن يبادر بمناقشة قانون الإدارة المحلية, الموجود حالياً فى لجنة الإدارة المحلية بالمجلس, لإصداره تمهيداً للبدء فى تنفيذه بإجراء الإنتخابات الخاصة بتشكيل هذه المجالس على كل المستويات الشعبية (القرية المركز المحافظة ). وبإمكان مجلس النواب مناقشة القانون وإقراره تمهيداً لإصداره خلال الشهرين المتبقيين من السنة الحالية، تمهيداً للبدء فى تنفيذه بإجراء انتخابات مع بداية العام الجديد (2019). إن وجود المجالس المحلية هو الكفيل بتهيئة جيل جديد من الكوادر السياسية من الشباب، مؤهل تماماً للعمل من أجل حل مشكلات الجماهير، وخاصة المشكلة الأساسية الأن وهى جنون أرتفاع الأسعار التى يعانى منها كل المواطنين. إن بإمكان المجالس المحلية مناقشة موضوع الأسعار مع تجار الجملة وتجار التجزئة والتوصل إلى حل عادل بتخفيض نسبة كبيرة من الأرباح الجنونية التى تدخل جيوب هؤلاء التجار، رحمة بإخوتهم وأبناء وطنهم. فنواب الشعب، وخاصة نواب الأرياف، يعانون كثيراً من أجل حل مشكلات أبناء دوائرهم الانتخابية، ولذلك فإن وجود المجالس المحلية سوف يرفع كثيراً من العبء الثقيل عن كاهل هؤلاء النواب، لأن أعضاء المجالس المحلية سوف يتحملون نصيباً كبيراً فى العمل من أجل حل هذه المشكلات. لمزيد من مقالات فؤاد سعد