على الرغم من الشكوك التى ساورت الجميع حول مدى نجاح تجربة دوقة ساسكس ميجان ماركل الملكية، بعد زواجها الأمير هارى، بايبدو أنها فى سبيلها لتحقيق نجاح لم يسبقها إليه غيرها، وأنها ستصبح أميرة قلوب البريطانيين الجديدة، خلفا لوالدة زوجها الراحلة الأميرة ديانا. فبالرغم من أن دوقة ساسكس ميجان كان متوقعا لها أن تكون تجربتها الملكية أسهل من غيرها بسبب خبرتها كنجمة تليفزيونية وسينمائية سابقة، وخلفيتها الثقافية والعملية المتنوعة، فإن أزمات كثيرة لاحقتها منذ وصولها إلى لندن مايو الماضى، مثل مشاغبات أسرة أبيها التى ظلت فضائحها تتصدر الصحف البريطانية، وانتقادات وسائل الإعلام لعدم التزامها ببعض قواعد البروتوكول الملكي، وما تناقلته دوائر النميمة البريطانية عن صعوبة اكتساب الدوقة أنصارا فى دوائر أصدقاء هاري، بسبب تحررها الزائد وعدم تقبلها كثيرا من العادات الأرستقراطية. لكن يبدو فى الآونة الأخيرة أن ميجان - 37 عاما - وجدت موطئ قدمها المناسب، فخبر حملها بأول مولود لها وللأمير هاري، السابع فى ترتيب ولاية العرش البريطاني، أثار موجة من السعادة فى أنحاء المملكة المتحدة وتجاوزتها إلى أنحاء العالم. فالوليد الجديد سيكون حقا امتدادا لدور والدته الأمريكية الأصل كرمز لتحديث الملكية البريطانية. صحيح أنه لن يحصل على لقب أمير، إلا إذا أنعمت عليه جدته الملكة اليزابيث الثانية باللقب بمرسوم خاص وفقا للبروتوكول الملكي. لكن حصول المولود الملكى الجديد على لقب أمير من عدمه، لن يؤثر على مكانته الخاصة، حيث سيلعب دورا كبيرا فى تجديد التواصل بين القصر الملكى والرأى العام البريطانى والعالمي. كما أن دوقة ساسكس بدأت فى تعريف نفسها بشكل أفضل للرأى العام، فخلال رحلتها إلى أستراليا بصحبة الأمير هاري، بدت واضحة فى تأكيد رسالتها خلال لقاء مع طلبة المدارس بخصوص احترام الاختلاف وتأكيد أن للجميع - أيا كانت خلفيتهم ومكانتهم الاجتماعية - فرصة لترك بصمتهم فى الحياة. ومع هذا كله، التزمت ميجان بالكثير من اللفتات البسيطة التى جعلتها أقرب إلى شخصية أميرة القلوب ديانا، من حيث عدم تجنبها التعبير عن حبها لزوجها الأمير الشاب علنا، فلقنت البريطانيين درسا فيما وصفه الإعلام ب«رومانسية المظلات»، عندما أمسكت له المظلة بشكل داعم ومحب، بينما كان يلقى هارى كلمته تحت المطر خلال جولتهما بأستراليا، إلى جانب حرصها على ارتداء قطع مميزة من مجوهرات الأميرة الراحلة ديانا فى كل مناسبة، كتكريم لذكراها واستحضار وجودها فى كل مناسبة تجمعها وهاري.