أعلن الفريق يونس المصرى وزير الطيران المدنى أنه سيتم تغيير لوائح وقوانين الطيران بما يخدم الهدف الإستراتيجى الأهم، وهو تطوير منظومة الطيران وأوضح «المصرى» أنه تتم حاليا دراسة إعادة هيكلة ودمج بعض الشركات التابعة لمصر للطيران بما يحقق أفضل أداء وترشيد للنفقات وتنمية للموارد، على أن يتم ذلك بعد دراسة متأنية من خلال مكتب خبرة دولى متخصص، مشيرا إلى أنه ستنضم 33طائرة جديدة لأسطول مصر للطيران خلال العامين المقبلين، وقال إن مشروع ايربورت سيتى «مدينة المطار» مازال قائما، ولم يتم إلغاؤه، ولكنه سينفذ على مراحل وفقا لاستراتيجية التطوير. وأوضح «المصرى» خلال لقاء صحفى أن الهدف الاستراتيجى الذى تعمل من خلاله وزارة الطيران هو تطوير منظومة الطيران وتقديم مزيد من التسهيلات للمسافرين والاستمرار فيها، مشيرا إلى أن تطوير المطارات وتشغيلها بكفاءة من خلال منظومة متكاملة للخدمات يعد جانبا مهما من جوانب عملية التسويق السياحى لمصر، وأوضح وزير الطيران قائلا إن هناك خطة لزيادة الطاقة الاستيعابية لمطار القاهرة إلى 30 مليون راكب سنويا مع تحسين الخدمة المقدمة، وكل فرد يعرف مهمته مع تطبيق مبدأ الثواب والعقاب. وأشار وزير الطيران إلى أنه لا تفكير فى خفض العمالة على الإطلاق، ولكن من الممكن أن تتم «المناورة» بالعمالة بين مختلف الشركات التابعة لوزارة الطيران المدنى، وتوفير برامج تدريبية للعاملين، وإعادة التأهيل مع عدم الانتقاص من الحافز الذى يحصل عليه العامل، مؤكدا أن هناك خطة واسعة لتأهيل كل العاملين فى الطيران المدنى. وحول إعادة هيكلة نظم العمل بالمكاتب الخارجية لمصر للطيران لتوفير النفقات أوضح المصرى أن هذا يتم فى إطار عملية تطوير لأداء المكاتب، وسيوفر نحو 255 مليونا فى المرحلة الأولى للتطبيق تصل إلى نحو مليار جنيه سنويا بعد الانتهاء الكامل من إعادة هيكلة نظم العمل بهذه المكاتب. وعن مطار القاهرة الدولى قال وزير الطيران إنه سيتم تطويره بصورة شاملة لخدمة الحركة الجوية حيث سيشهد العديد من أعمال التطوير تماشيا مع سياسة الدولة لتحويله إلى مطار محورى، منها مشروع تطوير مبنى الركاب رقم (1) ليتواكب المبنى مع أحدث المطارات العالمية ورفع مستوى الخدمة بتزويد صالة الوصول به بمنظومة متكاملة لنظام مناولة الحقائب، وتطوير منظومة الفحص الأمنى للأمتعة وتزويدها بأجهزة التصوير المقطعى والتى تحقق أعلى مستويات التأمين وتزويد منطقة السفر بالبوابات البيومترية الخاصة بالموظفين، وتحديث منظومة السيور بمبنى (3) ومنطقة الترانزيت، وتشغيل المول التجارى ليصبح صالة مستقبلين لصالة الوصول رقم (3) بمبنى (1) وإعادة تنظيم منطقة المهبط بجوار قرية البضائع ومسارات الطرق الخارجية واللافتات الإرشادية وربط مبنى الركاب رقم (2) بالجراج المتعدد الطوابق. وأكد وزير الطيران المدنى أن مصر لم ولن تستجدى أحدا فى استعادة رحلات أو قدوم سياحة وتقوم بما يجب أن تفعله فى مسألة تأمين منظومة مطاراتها وتطبيق أعلى المعايير الدولية فى أمن وسلامة الطيران بشهادة كل المنظمات الدولية والإقليمية ووفود العديد من دول العالم التى زارت المطارات المصرية، والتى أصبحت لا تقل عن أى مطار عالمى فى مستويات التأمين، مؤكدا ترحيب مصر فى أى وقت بكل السياح الراغبين فى زيارتها. وقال الفريق يونس المصرى إن وزارة الطيران تسعى إلى تعزيز التعاون والتنسيق المستمر مع وزارة السياحة، مشيرا إلى أهمية دورهما المشترك فى دفع الحركة السياحية الوافدة إلى مصر من مختلف الأسواق، من خلال خطط عمل تستهدف إطلاق مبادرات مشتركة لتنشيط حركة السياحة والسفر الوافدة لمصر لزيارة المقاصد السياحية والأثرية بمصر، بالإضافة إلى رفع كفاءة المطارات المصرية بالتعاون مع وزارة السياحة من أجل تعزيز المكاسب الاقتصادية بما يتماشى مع سياسات الدولة فى تنمية مصادر الدخل القومى للبلاد، والجدير بالذكر أن وزارة السياحة أطلقت بالتعاون مع وزارة الطيران المدنى الضوابط الجديدة لبرنامج تحفيز الطيران والذى سيبدأ العمل به من أول نوفمبر المقبل وحتى أبريل 2020