مهارة التسوق تكمن فى الاختيار الجيد للملابس دون تبذير، فقدأثبتت الدراسات المختلفة لعادات المستهلك الشرائية أن الشخص الذى يشترى بطريقة عشوائية يخسر من 12: 14% من الميزانية المخصصة للملابس. وتقول د. سناء محمد النجار الأستاذ المساعد بقسم إدارة مؤسسات الأسرة والطفولة بكلية الاقتصاد المنزلى جامعة حلوان إن على المرأة عند القيام بالتسوق أن تضع خطة سليمة قبل الشراء بفترة كافية حتى تحقق الاستفادة الكاملة من المبلغ المخصص لهذا الغرض لتقليل الاندفاع العشوائي للشراء. وتضيف: أن على ربة المنزل أن تعد قائمة باحتياجات أفراد الأسرة من الملابس بشكل دقيق سواء كانت جاهزة أو فى صورة أقمشة للتفصيل, ثم التحديد المبدئى للمحال التى تتوافر فيها لعدم إهدار الوقت والمجهود فيما لا يفيد مع مراعاة المقارنة بين الأسعار المختلفة للمحال ومحاولة اختيار المناسب للميزانية، ولا تنسى عند الشراء الاتفاق مع البائع على إمكانية الاستبدال والإرجاع فى حالة اكتشاف العيوب فى البضاعة وهو ما يكفله قانون حماية المستهك. وتنصح بعدم الجرى وراء الإعلانات التجارية والتخفيضات المبالغ فيها بشكل لافت, والتى تسهم بشكل كبير فى اتخاذ القرار السريع بالشراء وإنفاق مبالغ طائلة لشراء ملابس غير مناسبة وليست بالجودة المطلوبة. كما يراعى قراءة التعليمات المرفقة بالملابس والتى تتضمن طريقة غسلها وكيها، فأحيانا يحتاج الأمر إلى التنظيف الجاف بعد كل استخدام وهو عبء مادى كبير داعى له، وينبغى ملاحظة دقة تشطيب الملابس الجاهزة، لتتحقق الراحة المطلوبة عند ارتدائها. وتضيف: عند اختيار الملابس الجاهزة لابد أن يكون مقاسها أكبر إذا كانت مصنوعة من النسيج القطنى لأنها ستنكمش عند الغسيل, أو إذا كانت مصنوعة من الصوف غير المعامل ضد الانكماش، وكذلك مراعاة أن تحتوى ملابس الأطفال على ثنية فى الذيل والأكمام وطول فى الوسط حتى لا يستغنى عنها بعد فترة قصيرة. ولابد ان تتم عملية الشراء فى ضوء النهار للتحقق من الألوان جيدا لأن أنوار اللمبات الفلورسنت المضاءة ليلا تضفى على الملابس ألوانا مغايرة. وأحيانا خادعة، مع ضرورة الحرص على التعرف وتوطيد العلاقة مع البائعين فى المحال التى يتكرر التردد عليها لأنهم يساعدون كثيرا فى إيجاد المناسب فى المقاس والسعر. تؤكد على ضرورة الاهتمام بفحص جودة صناعة الملابس قبل الشراء، حيث أن الصناعة الجيدة للملابس تجعلها تدوم وتعمر طويلاً وتكون أكثر جاذبية من الملابس العادية التى يذهب بريقها وتختفى موضتها سريعا. فالطريقة التى يقص بها الفستان وطريقة خياطته وتشطيبه تؤثر فى مظهره. فمثلا لابد من ملاحظة ترك جزء من القماش عند خط الخياطة لإمكان التوسيع.. وتنسيق القماش عند خط الخياطة من ناحية الخطوط العرضية والطولية والأكمام والخصر والجيوب.. وتقوية الخياطة عند بعض الأماكن تحت الإبط والجيوب مثلا، وأن تكون فتحات الأزرار بالطول أو العرض حسب الحاجة فى المواضع المناسبة وبحجم معقول حسب نوع الفستان أو الجاكيت. وأن تكون البطانة ناعمة ومركبة بدقة ومن مادة مناسبة, وأن تعطى نفس العناية والنظافة والتشطيب الذى يعطى لحياكة الفستان.