تعد جائزة «المان البوكر» من أقدم الجوائز الأدبية العالمية، فقد أسسها الناشران توم ماسكلر وجراهام سى جرين باسم «البوكر» عام 1968، وفاز بها لأول مرة «بى اتش نيوبى» عام 1969 عن روايته «شىء للرد»، وفى عام 2002، نقلت الجائزة إلى مؤسسة خيرية مستقلة جديدة، وهى مؤسسة «جائزة بوكر»، حيث تولت إدارة الجائزة مجموعة مان وأصبح اسم الجائزة منذ وقتها «مان بوكر للأدب» . تمنح الجائزة سنويا للحصول على أفضل عمل أدبى ترجم إلى اللغة الإنجليزية ونشر فى المملكة المتحدة. وتقسم قيمة الجائزة التى تقدر ب 50 ألف جنيه استرلينى بالتساوى بين المؤلف والمترجم، بينما يحصل المرشحون بالقائمة القصيرة على 2500 جنيه إسترلينى لكل كاتب، وكانت قيمتها فى أول إطلاق لها خمسة آلاف جنيه استرلينى. وفى عام 2005 تم إطلاق النسخة الدولية من «المان بوكر» والتى يتم منحها مرة كل عامين، ثم أصبحت تمنح سنويا لكاتب يتمتع بتأثير أدبى كبير فى العالم عن مجمل أعماله. أسهمت «المان بوكر» فى النجاح الأدبى للكثير من الكُتاب وأوصلت البعض منهم إلى الفوز ب «نوبل للآداب» فبعض الفائزين بالبوكر فازوا أيضا بجائزة نوبل للآداب مثل : نادين جورديمر فى عام 1991، فى اس نايبول فى عام 2001 وجون ماكسويل كوتزى عام 2003، كازو ايشيجورو عام 2017. احتفلت «المان بوكر» للأدب هذا العام باليوبيل الذهبى لها، وأعلنت تخصيص «المان بوكر الذهبية» كجائزة خاصة رفعت وتيرة المنافسة بين 51 عملا أدبيا فائزا بالجائزة على مدى تاريخها منذ إطلاقها لأول مرة عام 1969، بهدف اكتشاف أفضل «ما يقف أمام اختبار الزمن ولا يزال مناسبا للقراء حتى اليوم»، وفاز بها الكاتب مايكل أونداتجى عن رواية «المريض الإنجليزى». وها هى «المان بوكر» تستعد مساء اليوم الثلاثاء لإسدال الستار على نصف قرن من المنافسة الأدبية الشرسة بإعلان الفائز من بين روايات القائمة القصيرة، ستة كُتاب يتنافسون لنيل الجائزة فى دورتها الخمسين.