حسنا فعلت الأمريكية الجنسية المصرية الأصل دينا حبيب الشهيرة باسم دينا باول عندما اعتذرت للرئيس الأمريكى ترامب عن قبول ترشيحه لها لشغل منصب مندوب الولاياتالمتحدة فى الأممالمتحدة خلفا للأمريكية الهندية الأصل نيكى هايلى التى أعلنت استقالتها من المنصب أخيرا. فعندما كشف ترامب النقاب عن تفكيره فى ترشيح دينا باول لتمثيل إدارته فى المنظمة الدولية وضعت يدى على قلبى وتمنيت أن تقاوم إغراءات المنصب المرموق وترفض الترشح أو أن يتراجع الرئيس الأمريكى عن الفكرة لأن وجودها فى منصب المندوب الأمريكى فى الأممالمتحدة تحت رئاسة ترامب كان سيضعها تحت مرمى نيران الإعلام العربى وستتعرض هى وبلدها الأم مصر للعنات كلما دافعت عن قرار أمريكى ضد العرب أو المسلمين كما كان الحال مع نيكى هايلى التى حملها الجميع مسئولية الموقف الأمريكى المعادى للفلسطينيين فى مجلس الأمن خلال نظر مسالة الاعتراف الأمريكى بالقدس عاصمة لإسرائيل بالرغم من أنها ليست صاحبة القرار بل هى فقط تبرر قرارات الدولة التى تمثلها. ومن المؤكد أن دينا باول التى هاجرت عائلتها إلى أمريكا وهى فى الخامسة من العمر ولكنها احتفظت بجذورها المصرية وكانت خير سفير لمصر والقضايا العربية وهى عضو فى مجلس الأمن القومى الأمريكى من عهد إدارة باراك أوباما حتى العام الماضى فكرت كثيرا قبل أن ترد على ترشيح ترامب لها واتخذت قرارها بالاعتذار والبقاء فى وظيفتها الحالية فى بنك جولدمان ساكس لأنها أدركت أن الاحترام الذى تحظى به فى الشارع المصرى والعربى سيتحول إلى نقمة وغضب مع أول قرار أحمق يتخذه الرئيس الأمريكى ضد العرب ويطلب منها تبريره فى المنظمة الدولية. لمزيد من مقالات أشرف أبو الهول