في أغلب دوريات العالم تكون المنافسة على المسابقات المحلية بين أكثر من فريق كما هو الحال فى إنجلترا أو إسبانيا على سبيل المثال، أما عندنا فالأمور قد تكون مختلفة شكلا وموضوعا، فمنذ انطلاق مسابقة الدورى الممتاز لكرة القدم حقق الأهلى الفوز باللقب 40 مرة (رقم قياسى) مقابل 12 للزمالك وثلاث مرات للاسماعيلى ومرة واحدة يتيمة للمقاولون، المحلة والأوليمبى والترسانة فهل يعقل ذلك؟ رغم أن هناك أندية عديدة تمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة ولكنها ليست لديها دافع البطل كما يحدث في القعلة الحمراء، حيث يلعب الفريق حتي النفس الأخير من عمر المسابقة؛ لتحقيق أحلام جماهيرهم بالفوز بلقب الدورى. ولا تعنى الخسارة من الاتحاد السكندرى (34) ضمن منافسات الجولة العاشرة للمسابقة أن الأهلى بعيد تماما عن المنافسة في ظل أنه يمتلك 11 نقطة فقط، ولكنه فى الوقت نفسه لديه 4 مباريات مؤجلة بسبب مشاركاته الخارجية يستطيع خلالها القفز إلي المركز الأول بترتيب الدورى، حيث يحتل حاليا المركز التاسع، ولكن الوقت والدورى مازال طويلا لتحديد هوية البطل، ويكفى أن الأحمر حقق لقب الدوري فى الموسم الماضي ب 88 نقطة كاملة بفارق 20 نقطة عن الاسماعيلي صاحب المركز الثانى الذي يحتل حاليا المركز الرابع عشر هل تصدق ذلك بالتأكيد لا، خاصة أن الفرق المصرية يتذبذب مستواها بين مباراة وأخرى، وهل يصدق أحد أن صاحب المركزين الثانى والثالث هما الانتاج الحربى وبيراميدز فى الوقت الذي نرى فيه المقاولون يحتل المركز قبل الأخير. لعبة الكراسى الموسيقية في الدورى المصرى دائما ما تعصف بالفرق الصغيرة غير القادرة على الاستمرار بالقمة بعكس الأهلى الذى يعرف كيف يلعب وكيف يفوز ويواصل تألقه من أجل لقب الدورى. وأنا لست مع من يقول بأن مشاركة الأهلى في أكثر من بطولة محلية وقارية هي السبب، فالإصابات قد تكون واردة لأي فريق، ولكن هناك أخطاء بالجملة من قبل المدير الفنى الفرنسى للفريق كارتيرون عليه أن يتداركها سريعا، فهو لا يجيد بشكل طيب قراءة المباريات وهو ما أوقعه في مشكلات أمام فريق الاتحاد السكندرى. لمزيد من مقالات خالد عزالدين