مع كل احتفال بذكرى نصر أكتوبر المجيد يخرج علينا بعض الخونة يزعمون أن الحرب كانت تمثيلية متفقا عليها بين الرئيس الراحل محمد أنور السادات والإدارة الأمريكية وإسرائيل وهو أمر يثير استياء بمختلف المصريين بل والعرب والعالم كله لأن التاريخ رصد هذه الحرب بكل تفاصيلها ودونها فى سجلاته على أنها علامة فارقة فى فنون القتال وتكتيكاته. وبالنسبة لى فأنا أعتقد أن أكبر صك براءة للشهيد أنور السادات من هذه التهمة الملفقة من أحفاد حسن البنا تتمثل فى مشاركة النقيب طيار عاطف السادات فى هذه الحرب منذ لحظتها الأولى واستشهاده فى الضربة الجوية الأولى فلو كان الرئيس أنور السادات قد اتفق كما يقول المرجفون على تنفيذ تمثيلية مع الإسرائيليين لطلب من أخيه الأصغر والمفضل إليه عاطف ألا يشارك فى هذه الحرب او ان يعمل فى أماكن لاتشكل خطورة على حياته، ولكنه تركه يشارك فى معركة الفخار ويسجل اسمه ضمن منفذى الضربة الأولى رغم ان التقديرات السوفيتية والغربية كانت تتوقع أن تخسر مصر نصف طائراتها وطياريها فى هذه الضربة وحدها. وكما تقول سجلات القوات الجوية فقد كان النقيب طيار عاطف السادات -25عاما- مكلفا بمهام ضمن الموجة الثانية للضربة الجوية، ولكنه أصر على المشاركة فى الموجه الأولى فتم تكليفه بمهمة قيادة تشكيل لتدمير بطاريات صواريخ الهوك المكلفة بحماية مطار «المليز» لحرمان العدو من استخدامها ضد قواتنا، ومن الطبيعى أن يكون الرئيس أنور السادات بوصفه القائد الأعلى للقوات المسلحة على علم بمهمة أخيه الصغير ومع ذلك تركه لهذه المهمة الصعبة التى ستجرى فى عمق الوجود الإسرائيلى فى سيناء وبعيدا عن حماية حائط الصواريخ المصري. لمزيد من مقالات أشرف أبو الهول