سلم وزير الخارجية، سامح شكري، أمس رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي رئيس وزراء اليابان، شينزو آبي، في بداية زيارته طوكيو، تضمنت تهنئته بإعادة انتخابه، وتأكيد أهمية تطوير العلاقات الثنائية، والترحيب بتدشين آلية الحوار الإستراتيجي بين البلدين، فضلا عن دعوة رئيس وزراء اليابان إلي زيارة مصر، وكذلك التطلع لمشاركته في افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يعد رمزا للصداقة المصرية - اليابانية. وصرح المستشار أحمد حافظ، المتحدث باسم وزارة الخارجية، بأن «شكري» أكد، خلال اللقاء، عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وحرص مصر علي تطويرها في جميع المجالات، واستعرض ملامح التحول الاقتصادي في مصر، داعيا الحكومة اليابانية إلي زيادة مشاركتها في المشروعات الكبري، وتشجيع القطاع الخاص الياباني علي الاستثمار في مصر. من جهته، أكد رئيس وزراء اليابان حرص بلاده علي تطوير العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين في جميع المجالات، وشدد علي دعم اليابان مصر والاقتصاد المصري، تحت قيادة الرئيس السيسي، معربا عن تطلعه لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة. وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الياباني، تارو كونو، عقب اجتماع آلية الحوار الإستراتيجي المصري - الياباني، أكد “شكري” أن العلاقات بين مصر واليابان تشهد تطورا مستمرا في مختلف المجالات، منذ تبادل العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1922، وأن تدشين الحوار الإستراتيجي بين البلدين أمس يدل علي الحرص المتبادل للمضي قدما في تعزيز التشاور السياسي لأعلي المستويات، بما يُحقق مصلحة البلدين، سواء فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، أو التنسيق علي المستوي المتعدد الأطراف، وتبادل الآراء ووجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وأوضح وزير الخارجية أن جلسة الحوار الإستراتيجي مثلت فرصة جيدة لاستعراض جهود مصر الرامية لاستعادة الاستقرار في الشرق الأوسط، من خلال سياسة إقليمية متعددة الأبعاد، تتسق مع الجهد الدولي في التعامل مع الأزمات الإنسانية والسياسية بالشرق الأوسط، وعلي رأس هذه السياسة الإقليمية الاضطلاع بدور فعال في عملية السلام في الشرق الأوسط، والعمل مع جميع الأطراف من أجل التوصل لحل سياسي للأزمات فى سوريا واليمن وليبيا. ولفت إلي أنه نقل للجانب الياباني أن مصر كانت ولاتزال علي خط المواجهة الأول في مكافحة الإرهاب، ونجحت الحكومة والمجتمع المصري في تحقيق نجاحات بارزة في مواجهته، من خلال منظور مُتكامل، يشمل مختلف الأصعدة السياسية والأيديولوجية والأمنية.