أكد وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس أن واشنطن سترد فى حال رفضت روسيا إنهاء «انتهاكها السافر» لمعاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى التى أبرمت فى زمن الحرب الباردة. وقال ماتيس إن الكرملين يتعامل مع معاهدة نزع الأسلحة النووية المتوسطة المدي، التى تم التوصل إليها فى 1987 «بتجاهل تام». وأضاف ماتيس، عقب لقاء مع وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلنطى «الناتو» فى بروكسل: «يجب أن تعاود روسيا الالتزام بالمعاهدة وإلا فإن الولاياتالمتحدة ستحتاج إلى الرد على هذا التجاهل التام لحدود المعاهدة». ولم يكشف ماتيس تفاصيل عن كيفية رد بلاده، إلا أنه فى وقت سابق من هذا العام قال للكونجرس إن البنتاجون يعمل على إنتاج اسلحة نووية منخفضة القوة فى محاولة لإجبار روسيا على العودة والالتزام بمعاهدة الصواريخ المتوسطة المدي. وذكرت الولاياتالمتحدة أن النظام الصاروخى الروسى «9 إم 729» ينتهك المعاهدة، التى تحظر الصواريخ المتوسطة المدي، التى كانت محور سباق تسلح فى أوروبا بين الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفيتى فى الثمانينيات. وأنهت المعاهدة، التى وقعها الرئيس الأمريكى الأسبق رونالد ريجان والزعيم السوفيتى ميخائيل جورباتشيف، سباق تسلح فى أوروبا، نجم عن نشر موسكو صواريخ «إس إس-20» النووية، التى تستهدف عواصم غرب أوروبا. من ناحية أخري، اتهمت روسياالولاياتالمتحدة بانها تجرى سرا اختبارات جرثومية فى مختبر فى جمهورية جورجيا السوفيتية السابقة، مؤكدة أن أكثر من 70 مواطنا جورجيا قتلوا فى هذه التجارب. وذكرت موسكو أن الاختبارات تجرى فى مركز «ريتشارد لوجار» الذى دشن فى 2011 فى قرية إلكسيفكا وتتولى وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» تمويله بشكل كامل. وأوضحت وزارة الدفاع الروسية فى تقرير تم عرضه خلال مؤتمر صحفى فى موسكو، أن الموظفين الأمريكيين فى هذا الموقع يتمتعون بحصانة دبلوماسية ولا يمكن للسلطات الجورجية ان تخضعهم للمراقبة. وأشارت الوزارة إلى أن تقريرها يستند إلى معلومات سلمها وزير أمن الدولة الجورجى إيجور جورجادزى الذى تولى منصبه بين عامى 1993 و1995. وقال الجنرال إيجور كيريلوف الذى عرض التقرير، إن هذه الوثائق «تؤكد مخاوفنا المتصلة بتحركات غير قانونية للولايات المتحدة فى جورجيا، تشمل محاولات للالتفاف على بعض بنود اتفاق حظر الأسلحة الجرثومية». وأضاف أن مختبر لوجار أخضع مواطنين جورجيين لاختبارات أدت إلى وفاة 73 منهم، وذلك تحت ستار تلقى علاج طبي، مشيرا إلى أن مختبرات مماثلة موجودة فى أوكرانيا وأذربيجان وأوزبكستان. فى المقابل، سارع كل من «البنتاجون» وجورجيا إلى الرد على هذه الاتهامات، مؤكدين أن مركز «لوجار» هو «مركز طبي» لا يتضمن منشآت أمريكية.