* نسعى لتحويل مصر إلى مركز إقليمى لتوطين التكنولوجيا الكورية والتصنيع المشترك للتصدير أكد كانج وونج سيك، رئيس جمعية التنمية الكورية- المصرية، أن الجمعية تقوم منذ تأسيسها عام2015 بدور كبير فى دعم التعاون بين القاهرة وسول فى جميع المجالات، وشعارها نعمل معا لتصبح مصر «نمر النيل»، حيث وقعت عدة اتفاقيات مع جهات حكومية و القطاع الخاص ومنظمات أهلية مصرية لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالقرى والمدن، مشيرا إلى أن الاستثمارات الكورية الجنوبية فى مصر تبلغ 4 مليارات و200 مليون دولار. وأضاف، فى تصريحات خاصة ل«الأهرام»، أن أكثر من 100 شركة كورية جنوبية جديدة تسعى لتنفذ مشروعاتها فى مصر، وهناك سعى لتحويل مصر إلى مركز إقليمى لتوطين التكنولوجيا الكوريةالجنوبية والتصنيع المشترك للتصدير إلى الدول العربية والإفريقية، وأنه سيتم إنشاء مجمع كورى جنوبى متكامل على مساحة 800 فدان بمدينة بدر، بتكلفة مليار و500 مليون دولار، ويوفر 50 ألف فرصة عمل. وأوضح كانج وونج سيك أن الجمعية تعمل على دعم الشركات المصرية فى تصدير منتجاتها الزراعية والمواد الغذائية للسوق الكورية وأسواق آسيا بشكل عام، وتشجع الاستثمار فى جميع مجالات الإنتاج الصناعى والزراعى والخدمات. وحول دافعه لتأسيس جمعية التنمية الكورية- المصرية عام 2015 وأهدافها، قال كانج وونج سيك إن الجمعية تهدف بالأساس إلى دعم العلاقات بين البلدين، وتعزيز العلاقات فى جميع المجالات، والبناء على الروابط بين الشعبين وتاريخ مواقف الدعم المتبادلة ومساعدة مصر لكوريا عقب انتهاء الحرب الكورية منتصف القرن الماضي، مشيرا إلى أن الجمعية مسجلة فى وزارة الصناعة الكورية، ولها فرع بمصر فى مدينة بدر يرأسه الدكتور حسن القلا، وهو مسجل بوزارة التضامن الاجتماعي. وعن نشاط الجمعية منذ تأسيسها أشار إلى أنه فى أعقاب زيارة الرئيس السيسى إلى كوريا الجنوبيةمارس 2016 سعت كثير من الشركات الكورية إلى تعزيز تواجدها بالسوق المصرية، وفى هذا الإطار قامت الجمعية بدعوة أكثر من 100 شركة كورية لزيارة مصر ، لاستكشاف فرص الاستثمار، و تم توقيع مجموعة من الاتفاقيات مع هيئات حكومية وكذا القطاع الخاص والجمعيات الأهلية، ومنها الهيئة العربية للتصنيع وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية والهيئة القومية للإنتاج الحربى وجمعية رجال الأعمال المصرية واتحاد المستثمرات العرب واتحاد جمعيات التنمية الاقتصادية. وفيما يتعلق بالتصنيع المشترك وتوطين التكنولوجيا الكورية فى مصر أكد أنه تم تقديم العديد من العروض للتصنيع المشترك لأجهزة التابلت والعدادات الذكية وكاميرات المراقبة والأجهزة الطبية،وكذا الاستفادة من الخبرة والتكنولوجيا الكورية المتقدمة فى مجال تنفيذ مشروعات المدن الذكية،وأنظمة المرور الذكية، وتحويل مصر إلى مركز إقليمى لتصدير هذه المنتجات والخبرات للدول العربية والإفريقية. وأشار إلى أن هناك تعاونا كبيرا بين الشركات المصرية والكورية من خلال تقديم الدعم الفنى للشركات المصرية فى تصدير منتجاتها من السلع والمواد الزراعية والغذائية للأسواق الكورية الجنوبية والآسيوية، ومن بينها ملح الطعام واليوريا والخضراوات والفواكه وزيت الزيتون وغيرها، كما تولى الجمعية اهتماما كبيرا بمشروعات المياه والطاقة وفى هذا الإطار يجرى التعاقد على تنفيذأول محطة لمعالجة مياه الصرف الصحى فى بنى سويف، كنموذج تمهيدا لتعميمه فى باقى المحافظات المصرية، كما تجرى دراسة مشروعات تحلية مياه البحر وتنقية مياة النيل، بالإضافة لمشروعات الطاقة المتجددة خاصة طاقة الرياح ومشروعات إنتاج الكهرباء من المخلفات الحيوية. وقال كانج وونج سيك إن الجمعية نظمت زيارات للمنطقة الحرة ومنطقة الترانزيت ببورسعيد، لدراسةالتجميع والتصنيع المشترك للأجهزة الكهربية وإعادة تصديرها إلى الخارج، كما تم توقيع اتفاقيات توءمة وتبادل طلابى وأساتذة وأبحاث بين عدد من الجامعات المصرية والكورية الحكومية والخاصة. وعن التعاون فى مجال الصحة قال إن الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر القادم سيصل إلى مصر البروفيسور الكورى الجنوبى الدكتور جونج، وهو من أكبر خبراء العالم فى جراحات الوجه لإجراء 30عملية جراحية مجانية، جار التنسيق مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى والإعداد لإجراء هذه العمليات بأحد مستشفيات جامعة عين شمس. وحول الإسهام فى تنمية وتطوير الريف المصرى أكد رئيس جمعية التنمية الكورية- المصرية أن هناك منحة من الجانب الكورى لتنفيذ مشروع تجريبى لمزارع دواجن صديقة للبيئة للأسر الفقيرة في صعيد مصر، وقد تم بالفعل التنفيذ فى إحدى قرى محافظة سوهاج، على أن يتبع ذلك مشروعات فى باقى محافظات الصعيد، تمهيدا لتنفيذه كمشروع قومى فى جميع محافظات الجمهورية.