لا زواج دون مشكلات.. هو إحدى حقائق الحياة، وهى ستأتى عاجلا أم آجلا المهم أن تعرف وتستعد للتعامل معها.. فمشاكل السنة الأولى تختلف عن مشاكل السنة العاشرة، عن مشاكل ربع قرن من الزواج. موقع «برايت سايد» المتخصص فى العلاقات والاستشارات الزوجية والنفسية قام بتجميع أشهر مشكلات وأخطر مراحل الزواج، من خلال استطلاعات قام بها فى عيادات الأطباء النفسيين ومستشارى الزواج ومكاتب محامى الطلاق، وتبين له أن هناك سنوات معينة تعتبر هى الأخطر وهى التى يزيد فيها الطلاق. سنة أولى زواج هى سنة من أخطر سنوات الزواج، وتزيد فيها احتمالات الطلاق جدا، ويطلق عليها «مرحلة الإدراك»، فبعد عام من الزواج تبدأ فى النظر إلى شريك حياتك بصورة أخرى وتكتشف عنه أشياء لم تكن تعرفها من قبل، وتراه بعين الحقيقة، وتتضح الاختلافات بعد شهور من السلام والهدوء والسعادة، فإن كان الزواج لم يمر عليه عام فاستعد لكل هذا.. والنصيحة الأهم هى البدء فى التعبير عن النفس بوضوح والتحدث عن جميع الأمور مثل المال والأطفال والمشاركة والأقارب والمساحات الخاصة، ولا تؤجل هذه النقاشات، فقد جاء وقت التعارف الحقيقى بين الطرفين والبحث عن حلول مشتركة. من ثلاث إلى أربع سنوات زواج من السنوات التى تزيد فيها احتمالات الطلاق السنة الثالثة أو الرابعة، فالدراسات العلمية تقول إن مشاعر الحب والرومانسية تنتهى بعد 3 أعوام ونصف العام، ويتحول الأمر إلى نوع من التفاهم أو عدم التفاهم لكن فى كل الأحوال يتعودان، ويصبح كل شئ متوقعا.. ليست هناك مفاجآت أو لفتات رومانسية، وهنا مكمن الخطورة، ومن ثم يشعر الطرفان أو كلاهما بأنه وإن كان الزواج مستقرا لكنه غير سعيد، ولذلك لا تغفلى أبدا ولا تنسى التعبير عن الرومانسية وترتيب المفاجآت السارة لزوجك.. فى هذه السنة لا تخبريه بكل ما يدور فى رأسك دفعة واحدة، وإذا دخلت نقاشا أو حاولت التعبير عما يجيش فى صدرك فلا تلقى عليه الاتهامات أبدا، وفكرى فى الأمر من زاويته أولا.. ولا داعى للصراخ مع كل شجار.. الهدوء قد يفيدك أكثر. من 5: 7 سنوات زواج من المصطلحات المعروفة مصطلح «هرشة السنة السابعة» وهى مشكلة شائعة جدا ففيها يصبح كل شئ متوقعا، والحياة الزوجية تسير كطائرة بدون طيار، فهى آلية تماما، لذلك فهذه السنة هى سنة التجديد وإعادة الشغف والانفتاح على تكوين صداقات جديدة للزوجين، وتجربة أشياء جديدة واهتمامات أوسع.. هنا لابد أن تتعلمى كيف تحلين المشكلات فورا ولا تدعيها تتراكم.. من 10: إلى 15 سنة تزداد مسئولية الزوجة ويومها يصبح مزدحما ولا تجد الوقت لتنجز أعمالها، وهنا يعتبرها الزوج غير مهتمة به ولا تعتبره أولوية كأبنائها، فيبدأ بالشعور بأنه بحاجة الى امرأة تحبه.. وإذا نجا الزواج من هذه المرحلة فهى تضمن للزوجين عشرين عاما قادمة من الأمان والاستقرار.. والضحك هو الوصفة السحرية للعبور بسلام. من 20 إلى 30 سنة هذه هى مرحلة الطلاق الرمادى أو متلازمة العش الخاوي، فالأبناء كبروا وتركوا المنزل، والزوجان اكتشفا أن زواجهما أجهد تماما، وأنه أتم مهمته فى تربية الأبناء، والعناية بهم، ولم يعد هناك أى داع للاستمرار فيه.. هى سنوات الحساب، فكل المشكلات التى أجلت ستفرض نفسها من جديد وتجدين نفسك مضطرة إلى مواجهتها مرة أخري، والحل هو أن يبحث الزوجان عن أهداف جديدة ومهمات ينجزاها مثل السفر أو البحث عن مشروع عمل جديد يجمعهما ويشغل وقتهما. وفى النهاية هناك مجموعة من النصائح الذهبية التى تصلح لكل الأزواج، أيا كان عمر زواجهما: إنقذى زواجك بنفسك، فالبعض يعتقد أن إنقاذ أو إصلاح الزواج لابد أن يكون من الطرفين، لكن هذه ليست قاعدة دائما فإذا كنت ترغبين فى إصلاح زواجك فابدئى بنفسك وحاولى إصلاح عيوبك وأبذلى ما فى وسعك لتقريب المسافات.. ربما استجاب الطرف الآخر. تحدثى عن مشكلاتك اقل: من النصائح الشائعة للأزواج هى التحدث بحرية عن مشكلاتهم.. لن تحل مشكلاتك بالكلام عنها.. ابحثى عن حلول واقعية. اطرحى أسئلة صحيحة: لا تسألى نفسك الأسئلة الخاطئة التى تعطى رسائل سلبية «هل أنا مع الشخص المناسب/ هل يستحقني/ ماذا يحدث لو تركته» فالزواج الناجح ليس معناه أنك وجدت الشخص المناسب، فالحب ليس مسألة حظ بل هو اختيار. لا تخبرى أهلك وأصدقائك: أكبر خطأ قد يقع فيه الزوجان أن يخبرا الأهل والأصدقاء والأقارب عن مشاكلهما، إن هذا الأمر هو بمثابة انتهاك للخصوصية بالنسبة لشريك حياتك ولن يغفره أبدا. وأخيرا البعد ليس حلا: إذا كان زواجك يمر بإحدى المراحل الخطيرة فلا تعتقدى أن الإجازة الزوجية أو البعد لفترة سوف يساعدك.. أنت هنا بحاجة للقرب وليس للبعد.