أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن التنظيمات والجماعات المتطرفة تعمل ضد الدين والدولة، وتشكل خطرا داهما على الأفراد والمجتمعات، وأن الالتحاق بهذه الجماعات والتنظيمات ينطوى على مخاطر جسام. جاء ذلك فى المحاضرة التى ألقاها الوزير، أمس، بمقر قطاع الأمن العام، وبحضور الضباط الدارسين والمتدربين بالفرق والدورات التدريبية بمعهد «علوم المباحث والأدلة الجنائية، وكانت تحت عنوان «تاريخ التنظيمات الإرهابية». وأشاد وزير الأوقاف بالجهود التى يبذلها رجال الشرطة ورجال القوات المسلحة فى حفظ أمن البلاد داخليًا وحدوديًا ولا سيما جهودهما فى مواجهة قوى الإرهاب والشر والظلام. وشدد جمعة على أهمية فهم المقاصد العامة للتشريع, فهى الميزان الدقيق الذى تنضبط به الفتوى ومسيرة تجديد الخطاب الدينى معا, فقد أكد كثير من أهل العلم أن الأحكام فى جملتها بنيت على جلب المصلحة أو درء المفسدة أو عليهما معا . وأشار الوزير إلى أن العلماء أكدوا أن من المصلحة المحافظة على مقصود الشرع، ومقصود الشرع من الخلق خمسة, وهو أن يحفظ عليهم دينهم ونفسهم وعقلهم ونسلهم ومالهم, فكل ما يتضمن حفظ هذه الأصول الخمسة فهو مصلحة, وكل ما يفوت هذه الأصول الخمسة فهو مفسدة ودفعه مصلحة. وأكد جمعة أهمية مواجهة جميع الظواهر السلبية التى تضر بأمن المجتمع كقضايا البلطجة والمخدرات، مشيرا إلى أن كل ذلك يصب فى المصلحة الوطنية، مبينًا أن مصالح الأوطان لا تنفك عن مقاصد الأديان، فكل ما يؤدى إلى قوة بناء الدولة وتماسكها وتقدمها هو من صميم مقاصد شرعنا الحنيف.