كشفت التحقيقات الأولية التي تجريها نيابة منوف حول واقعة اصابة مواطني قرية صنصفط مركز منوف بالتسمم, عن أن90% من المصابين يستخدمون مياه الشرب التابعة للشركة القابضة لمياه الشرب. جاء ذلك بعد استجواب نحو170 مصابا بغرض جمع المعلومات حول الواقعة. وصرح المستشار علاء بسيوني مدير نيابة منوف, بأنه لم يتم توجيه أية اتهامات الي أي جهة لحين الانتهاء من تحليل عينات المياه. من جانبه, نفي الدكتور عمر قنديل وكيل وزارة الصحة رئيس إدارة الطب الوقائي, وجود أي حالات وفاة بين المصابين, مؤكدا أن جميع المحجوزين بالمستشفيات الآن حالتهم مستقرة ولا يعانون من أي أعراض خطيرة. وأوضح أنه تم دخول14 حالة جديدة مصابة بأعراض الاسهال والقئ مقابل20 حالة غادرت المستشفيات, لافتا الي وجود176 حالة تتلقي العلاج حاليا وان اجمالي الاصابات بلغ4179حالة, مشيرا الي أن المنحني الوبائي سوف يبدأ في الانخفاض اعتبارا من غد. في حين استنكر الدكتور عبدالقوي خليفة وزير مرافق مياه الشرب والصرف الصحي, إلقاء البعض باللوم علي خدمة مياه الشرب واعتبارها المتهم الأول وراء الأحداث دون انتظار نتائج تحليل العينات. وأضاف أن الشركة القابضة لا تشرف علي المحطات الخاصة التي ينشؤها الأهالي, وانما تدير نحو3448 موقعا يتم نقل المياه إليها عبر143 ألف كيلومتر من شبكات المواسير, مؤكدا أن وجود بعض أخطاء لا يبرر انكار المجهود المبذول لتوفير المياه النقية, مشددا علي أنه سيتم انشاء وحدة إزالة لعنصري الحديد والمنجنيز تنتهي في30 يونيو2013, وأن الشركة القابضة تقوم حاليا بإنشاء خط مواسير من كفر بلمشط تنتهي خلال30 يوما. وصرح الدكتور محسن عبدالرازق نائب مدير مستشفي منوف العام, بأن التقارير الأولية لتحليل العينات من محطتي المياه التابعة للقابضة والمحطة الأهلية أثبتت وجود تلوث في مياه المحطة الأهلية.