كشفت مصادر بريطانية عن أن مساعدين لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى بدأوا فى وضع خطط طارئة لإجراء انتخابات مبكرة فى نوفمبر المقبل لإنقاذ خطتها للخروج من الاتحاد الأوروبى وكذلك منصبها. وذكرت صحيفة» صنداى تايمز» البريطانية أن عضوين كبيرين فى الفريق السياسى لماى شرعا فى التحضير لإجراء انتخابات فى الخريف لكسب تأييد الناس لخطة جديدة بعد تعرض مقترحاتها للانسحاب من الاتحاد الأوروبى لانتقادات خلال اجتماع قمة عقد فى سالزبورج الأسبوع الماضي. جاء ذلك فى الوقت الذى نظّم فيه معارضون من أحزاب مختلفة لمقترحات ماى بشأن «بريكست» أولى مظاهراتهم التى تهدف إلى حشد الدعم لانفصال «نظيف» كما يسمونه عن الاتحاد الأوروبي. وانطلقت «حملة أنقذوا بريكست»من ملعب بلدة بولتون فى شمال غرب بريطانيا حيث تتركز معارضة الاتحاد الأوروبى بدرجة كبيرة فى هذه المنطقة. وترأس الحملة ديفيد ديفيس وزير بريكست السابق وغيره من المعارضين لمحاولات ماى إبقاء علاقات تجارية قريبة مع دول الاتحاد الأوروبى ال27 بعد بريكست. وفى غضون ذلك، قال جيمى كوربين زعيم حزب العمال المعارض إنه يفضل إجراء انتخابات عامة مبكرة يكون محورها إجراء استفتاء ثان بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقال كوربين لشبكة «بي.بي.سي»الإخبارية البريطانية إننا «نفضل عقد انتخابات عامة وبعدها سنتفاوض بشأن مستقبل علاقتنا مع أوروبا ولكن دعونا ننتظر ما سيقرره المؤتمر العام لحزبنا قريبا».وفى تأكيد تلك التصريحات، قال توم واتسون نائب زعيم حزب العمال إن حكومة ماى على شفا الانهيار وقد يتم إجراء انتخابات عامة قريبا. وأوضح واتسون لشبكة «سكاى نيوز» أنه إذا أيد الأعضاء خلال المؤتمر السنوى لحزب العمال فى ليفربول فكرة إجراء استفتاء ثان على خروج البلاد من الاتحاد الأوروبى فسيكون من الصعب على زعامة الحزب تجاهلها.