لأن المرأة العاملة تتحمل مسئوليات مضاعفة تحتاج إلى تنظيم الوقت، فتجد فى أيام الدراسة عبئا إضافيا يبدأ يوميا من الصباح الباكر. إيمان الحلوجى استشارية العلاقات الأسرية تقدم بعض النصائح التى تساعد على إنجاز المهام الصباحية دون تأخير عن المدرسة أو عن العمل: أطلبى من أولادك تحضير مستلزمات المدرسة سواء كانت الملابس أو الجدول والأدوات المدرسية ووضعها فى الحقيبة منذ المساء إذا كان عمرهم يسمح بذلك أو قومى بتحضيرها أنت للأصغر سنا. احرصى على الاستيقاظ قبل أبنائك لتقومى بتحضير الإفطار والساندويتشات حتى لا يضطروا إلى النزول بدون إفطار ويمكنك الاتفاق معهم منذ المساء على نوعية الساندويتشات حتى لا يضيع الوقت فى المناقشة فى الصباح، خاصة أن التغذية الصحية تؤثر على استيعاب الطفل لدروسه، لذلك يجب الحرص على تناول الطفل وجبة الإفطار التى لابد أن تكون متكاملة. حددى وقتا لانتهاء أبنائك من ارتداء ملابسهم إذا كان عمرهم يسمح بذلك وكافئى من يلتزم بالميعاد المحدد، حتى تتفرغى لمساعدة الصغير أو لارتدائك ملابسك. أحرصى على مواعيد عودة الأطفال بألا تجعليهم ينتظرونك خارج المنزل وإذا كانت ظروف عملك تستدعى تأخرك عن مواعيد خروجهم اجعليهم ينتظرون فى المدرسة أو رتبى أن تنتظرهم إحدى جاراتك أو عودتهم إلى حضانة قريبة من المنزل. قومى بإعداد الطعام بالأسبوع حتى يكون لديك الوقت الكافى لمتابعة واجباتهم المدرسية اليومية وتابعى مستواهم الدراسى من خلال الملاحظات التى تكتبها المدرسة فى كراسة المتابعة أو من خلال حرصك على حضور مجلس الأباء. تضيف الحلوجي: رغم شواغل الأم فعليها أن تصبح صديقة لأطفالها وأن يجلسوا معا ليقص كل منهم ما حدث له فى يومه حتى يتشجع الأطفال ويرووا لها ما فعلوه فى يومهم الدراسى ويجب أن تستمع لهم بهدوء بدون تعنيف كى لا يخفوا عنها شيئاً فى ما بعد، أما عطلة نهاية الأسبوع فإنها ليست للأعمال المنزلية ولكن للخروج إلى الأماكن التى يحبها الأطفال للاستمتاع وتجديد النشاط لاستقبال الأسبوع التالى من الدراسة بكل نشاط وحيوية.
