استعانة الاتحاد المصرى لكرة القدم بالحكام العرب والأفارقة لإدارة بعض مباريات الدورى المحلي، ينطبق عليها القول العربى البليغ: كالمستجير من الرمضاء بالنار (الرمضاء يعنى الحر الشديد) والمعنى أن اتحادنا الموقر يستنجد بحكام عرب ليسوا على الإطلاق أفضل حالاً، أوحتى أقل سوءاً، من حكامنا المصريين! فإذا كان الهدف هو رفع مستوى التحكيم فى المسابقة المحلية الكبرى لكرة القدم، والتقليل فى الوقت نفسه من وطأة التدنى الحاد والمفاجئ فى مستوى الحكام المصريين، فيمكن الاستعانة بحكام أوروبيين محترفين من بين حكام الصفوة المشهود لهم بالكفاءة، حتى يتحقق من استقدامهم الهدف المنشود وهو تقديم القدوة من ناحية وإقرار العدالة من ناحية أخري. فرغم أن المسابقة لم تزل بعد فى بداياتها الأولي، فإن حامل اللقب فقد بالفعل نقطتين مستحقتين فى سباق الدورى بسبب التحكيم السيئ الفاضح! حتى الطاقم (الرباعي) التونسى الشقيق الذى أدار لقاء المقاولون وبيراميدز الأخير فى الدورى جاء ناقصاً عن العدد المفروض الآن للمباريات الكبرى وهو 6 حكام، بإضافة حكمين لخطى المرميين. ولا ندرى لماذا وهل للأمر علاقة بتوفير النفقات مثلاً على حساب الكفاءة وتوفير أفضل الظروف لتحقيق العدالة التحكيمية؟! وللأسف لا يستطيع المقاولون (المظلوم) الشكوى للفيفا مثلاً، لأنه فيما يتعلق بالمسابقات المحلية فإن أى شكوى تصل إلى الفيفا، يحيلها مباشرة للاتحاد الوطنى المختص! ابننا النابه محمد صلاح يتعرض هذا الموسم لحرب خفية من جانب بعض زملائه فى ليڤربول الأجانب طبعاً وليس الأنجليز، لإيقاف مسيرته التهديفية المتفوقة، وبالتالى نلاحظ أن حالته النفسية لم تعد على ما يرام، ما انعكس على حالته الفنية أيضاً. والمنافسون طبعاً يفرضون عليه دون سواه من مهاجمى ليڤربول، رقابة لصيقة صارمة وعنيفة أحياناً وهذا كله متوقع ومقبول، لكن (نفسنة) الزملاء ليس لها حل! ورأيى المتواضع أن صلاح يجب أن يفكر جيداً فى الانتقال من ليڤربول والبريمييرليج عموماً، فى أقرب وقت ممكن. قرأت أن الشركة العالمية التى زودت المنتخب الوطنى لكرة القدم بالملابس والتجهيزات (مجاناً) قبل كأس العالم بروسيا لن تجدد التعاقد مع الاتحاد المصرى لأن الفريق احتل المركز قبل الأخير فى المونديال.. ولست أدرى مدى دقة الخبر، لأن هناك منتخبات لم تتأهل للمونديال أصلاً، لكن الشركات العالمية تحرص على إمدادها بالأطقم اللازمة لاستخدامها فى التصفيات القارية المقبلة، لكن فى حدود.. أين الحقيقة؟! لمزيد من مقالات عصام عبد المنعم