عادت موسكو الى التلويح باعتماد «الروبل» عملتها الوطنية فى تعاملاتها المالية والاقتصادية مع شركائها فى الخارج، بدلا من الدولار، فى توقيت مواكب لتصاعد الدعوات فى العديد من الدول ومنها الصين وتركيا، التى تطالب بالتخلى عن العملة الأمريكية فى التجارة الخارجية، والحد من هيمنة الدولار على الاقتصاد العالمى. وكان الرئيس فلاديمير بوتين سبق أن أشار إلى ضرورة التحول الى العملات الوطنية فى التعاملات مع كل من الصين وتركيا، وهو ما عاد وأكده مع نظرائه من رؤساء بلدان حوض بحر قزوين فى قمتهم الأخيرة فى كازخستان. وأعلن بوتين فى معرض حديثه فى المنتدى الاقتصادى فى فلاديفوستوك فى الشرق الاقصى الروسى ان الانتقال إلى التعامل بالعملات الوطنية مع الدول الأخرى ليس مسألة سياسية، وإنما اقتصادية، فى نفس الوقت الذى حذر فيه من مخاطر حصر الحسابات التجارية بعملة واحدة وهى الدولار. ودعا الرئيس الروسى إلى استخدام العملة الوطنية للحد من هذه المخاطر، مشيرا الى الدين العام الضخم فى الولاياتالمتحدة الذى يبلغ 20 تريليون دولار وهو ما يشكل ضغطا على الدولار.