رغم تراجع قوة إعصار فلورنس، اجتاحت أمطار غزيرة ورياح وفيضانات ولايتى نورث وساوث كارولاينا أمس، فيما تحرك الإعصار باتجاه الساحل الأمريكى معرضا ملايين الأشخاص الذين يقيمون فى مساره لسيول جارفة. وقد تراجعت قوة الإعصار إلى الفئة الأولى على مقياس سافير-سيمبسون لشدة الأعاصير المؤلف من خمس فئات وتحرك باتجاه الغرب بسرعة 9 كيلومترات فى الساعة. وقد يضرب الإعصار الساحل الشرقى الأمريكى بقوة ليوم كامل بحسب خبراء الأرصاد. ورغم تعذر التنبؤ بمسار الإعصار، فمن المتوقع أن يصل اليابسة قرب كيب فير بولاية نورث كارولاينا خلال ساعات. وأعلن روى كوبر حاكم نورث كارولاينا فى مؤتمر صحفى أن الإعصار «التاريخى» سيتسبب فى أمطار وفيضانات ستغمر الولاية بالكامل تقريبا بمنسوب خطير من المياه. وقال الخبراء بالمركز الوطنى للأرصاد إن نورث كارولاينا ستشهد ما يعادل 8 أشهر من الأمطار فى غضون يومين أو ثلاث. فى الوقت نفسه، أعلنت شركات المرافق إن الكهرباء انقطعت عن 150 ألف شخص فى نورث كارولاينا بينما لم تصل وطأة الإعصار بعد إلى ذروتها. ومن المتوقع أن يصبح ملايين السكان بلا كهرباء جراء الإعصار وقد يستغرق إعادة التيار عدة أسابيع. ويتوقع الخبراء أن يتأثر قرابة 10 ملايين شخص بالإعصار مطالبيين بإخلاء سواحل ولايتى نورث وساوث كارولاينا. وفى مانيلا، تم رفع حالة تأهب قصوى والإستعداد بفرق الطوارئ، بسبب استمرار اعصار «مانجخوت» على قوته متجها صوب اليابسة، وقد بدأ المسئولون فى تنفيذ عمليات إخلاء، وإلغاء فصول دراسية ورحلات جوية وبحرية. وذكرت هيئة الارصاد الجوية أن «مانجخوت» هو أقوى إعصار يضرب الفلبين هذا العام، مصحوبا برياح بلغت سرعتها القصوى 205 كم فى الساعة. وأضافت الهيئة أن الاعصار يتحرك من الغرب إلى الشمال الغربى، بسرعة 20 كم فى الساعة، ومن المتوقع أن يصل إلى اليابسة اليوم، فى إقليمى كاجايان أو إيزابيلا شمالى البلاد. وذكر المجلس الوطنى للحد من مخاطر الكوارث أنه من المتوقع أن يتضرر 5٫2 ملايين شخص، على الاقل، بسبب الاعصار، فى زيادة عن تقرير سابق توقع تضرر 4٫3 ملايين. وذكرت لجنة الصليب الاحمر الفلبينية أن العدد يمكن أن يصل إلى 10 ملايين. وكانت السلطات الفلبينية قد بدأت أمس إجلاء أكثر من 800 ألف شخص من منازلهم، بعد أن واجهوا مخاطر كبيرة، لاسيما فى المناطق الساحلية، وسط مخاوف من هبوب عواصف قوية. وتم إلغاء عشرات الرحلات المحلية والدولية، فى حين تقطعت السبل بنحو 40 ألف راكب فى موانئ مختلفة شرقى ووسط الفلبين، بعد تعليق السفر الجوى. وتعطلت الدراسة والعمل فى المصالح الحكومية.