قبل ساعات من صدور كتاب «الخوف» للصحفى الاستقصائى الشهير بوب وودورد، حاول الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مجددا تقويض مصداقية الكتاب الذى يتناول عهده الرئاسي، مكررا أن الكتاب يعتمد على «أقوال مختلقة». وكتب ترامب فى تغريدة على موقع «تويتر» قال فيها إن «كتاب وودورد مهزلة، إنه مجرد هجوم آخر عليّ ضمن وابل من الهجمات التى تستهدفني، عبر استخدام مصادر مجهولة تم دحضها». واشتهر وودورد بعدما كشف مع زميله فى صحيفة «واشنطن بوست» كارل برنستين فضيحة «ووترجيت» التى أدت إلى استقالة الرئيس السابق ريتشارد نيكسون عام 1974. وفى كتابه الجديد، يصف وودورد ترامب بأنه رئيس جاهل وعصبى ومصاب بجنون الارتياب، مؤكدا أن مساعدى الرئيس يسعون جاهدين لاستيعاب هذه الصفات لتجنب أسوأ التجاوزات. وتعليقا على كتاب وودورد، أكدت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض «إنها إهانة لما يقرب من 62 مليون شخص أيدوا هذا الرئيس وصوتوا لصالحه ودعموا جدول أعماله، وهم الآن يراقبونه ويصفقون له يوميا على تنفيذه بنجاح لبرنامجه». ويأتى إصدار كتاب «الخوف» بعد نشر صحيفة «نيويورك تايمز» الأسبوع الماضى مقالة من دون توقيع روى فيها مسئول كبير فى الإدارة الأمريكية وصف نفسه ب«المقاوم» كيف يبذل مساعدو الرئيس قصارى جهدهم للحد من التداعيات الكارثية لبعض قراراته المتهورة. وأثارت هذه المقالة غضب ترامب الذى طلب من جيف سيشنز وزير العدل فتح تحقيق بتهمة تهديد «الأمن القومي» بهدف كشف هوية صاحب هذه المقالة ومحاسبته. وحذرت ساندرز من أن :«هناك شخصا يحاول بقوة إضعاف الرئيس المنتخب شرعيا والسلطة التنفيذية بأسرها، وهذا أمر يبدو إشكاليا للغاية ويجب على وزارة العدل أن تنظر فيه». وردا على صحفى أكد لساندرز أن نشر مقالٍ بلا توقيع هو فعل قانونى لا ينطوى على أى جرم، قالت ساندرز «أنا لست محامية، ويعود لوزارة العدل أن تتخذ قرارا بهذا الشأن»، مشيرة إلى أن المقالة سببت «قلقا كبيرا».