شهدت أروقة الأزهر الشريف نشاطا مكثفا أمس ، وعددا من اللقاءات مع سفراء ووزراء من عدة دول، حيث استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، سفيرى استراليا وبنجلاديش ووزير التنمية المجتمعية بكازاخستان. أكد فضيلة الإمام الأكبر أن الأزهر يقوم بدوره فى نشر السلام والتواصل مع قادة الأديان حول العالم، انطلاقًا من رسالته ومنهجه الذى يؤمن بالتعددية ويدعو لقبول الآخر، ويؤكد أن الأديان جاءت لخير الإنسانية وسلامها وليس لتغذية الحروب والنزاعات. وأبدى فضيلته خلال استقباله أمس وزير التنمية المجتمعية بكازاخستان، دارفان كاليتاليف، خلال زيارته للقاهرة، استعداد الأزهر لتقديم المزيد من الدعم لكازاخستان فى المجالات العلمية والدعوية، من خلال زيادة عدد المنح المقدمة لطلاب كازاخستان للدراسة فى الأزهر الشريف، وتدريب الأئمة الكازاخيين على التعامل مع القضايا المعاصرة كالتطرف والإرهاب. من جانبه نقل وزير التنمية الكازاخى تحيات الرئيس نور سلطان نزارباييف، رئيس جمهورية كازاخستان، لفضيلة الإمام الأكبر وتهنئته له بمناسبة حلول العام الهجرى الجديد، مؤكدًا أن الإمام الأكبر يحظى بمكانة فى قلوب جميع الكازاخيين، بصفته أكبر رمز ومرجعية للمسلمين فى العالم. كما استقبل الإمام الأكبر، السفير محمد على سوركار، سفير بنجلاديش فى القاهرة. وأكد خلال اللقاء أن بنجلاديش تقوم بدور إنسانى مهم لدعم ومساندة مئات الآلاف من لاجئى الروهينجا الذين فروا إلى أراضيها، مبينًا أن الأزهر ينسق مع بنجلاديش للتخفيف من معاناة اللاجئين، ويدعم الجهود الرامية لعودتهم إلى بلادهم. وأكد فضيلته أن تجاهل العالم وتغاضيه عن الجرائم التى ترتكبها السلطات البورمية ضد الروهينجا شجعها على الاستمرار فى ممارساتها، وبدد كل الجهود الساعية لإنهاء تلك المأساة، مطالبا المجتمع الدولى بتحمل مسئولياته تجاه هذه الأزمة، والعمل على إيقاف تلك الجرائم بحق مسلمى الروهينجا. كما استقبل الإمام الأكبر، السفير نيل هوكنز، سفير أستراليابالقاهرة، بمناسبة انتهاء مدة عمله.