أدلى المتهم محمود نظمى قاتل طفليه بالمنصورة باعترافات تفصيلية جديدة حول كيفية ارتكابه جريمته «الشنيعة»، حيث ذكر أنه كان يجهز لتنفيذ جريمته قبل أسبوع من وقوعها بسبب مروره بحالة اكتئاب وضائقة مالية، وعندما اعلن لاشقائه نيته بيع قطعة أرض يمتلكها نصحوه بأن يتركها لأبنائه، وسيعطونه الأموال التى يريدها بعد بيعهم قطعة أرض أخرى. واشار نظمى الى أنه برغم اقتراح أشقائه بحل أزمته الحالية ظل الاكتئاب ملازما له حتى ان أقرب أصدقائه إليه ويدعى «رامي» لاحظ عليه الاكتئاب، وحاول أن يساعده فى اجتياز هذه المرحلة ويخرجه من الحالة المزاجية السيئة، إلا أن «نظمي» قرر الابتعاد عن صديقه والناس. وأضاف الأب القاتل، فى اعترافاته، أنه بعد ذلك وجد نفسه لا يفكر سوى فى إبعاد طفليه «ريان ومحمد» عن الحياة ومشاكلها، قائلا: «حسيت إنهم لما يكبروا سيجدوا صعوبة فى الحياة، ومواجهة مشاكل الدنيا، وقلت أرحمهم أحسن، وهما لو ماتوا طاهرين هيدخلوا الجنة». وأكد القاتل ان فكرة التخلص من أبنائه استمرت تلازمه لمدة أسبوع حتى اول ايام عيد الاضحى وأضاف أنه لم يكن يريد الخروج إلا أن طفله «ريان» ألح عليه فى ذلك. وقال نظمى إنه اصطحب طفليه لمنطقة اسمها «العيد» وقام بشراء ألعاب ومسدسات لهما وفى نفس اليوم تعاطى اقراص الترامادول التى يتعاطاها منذ 5 سنوات ، مضيفا أنه ذهب بهما إلى الملاهى وبعد انتهائهما من اللعب أخذهما بالسيارة متجها الي طريق المنصورة، قبل ان يغير مساره الى طريق الإسكندرية ومنها على طريق فارسكور، وهناك ارتكب الواقعة. وأوضح الأب القاتل أنه فى هذه اللحظة قرر ارتكاب جريمته التى اختمرت فى ذهنه منذ أسبوع بإلقائهما فى أى بحر معللا ذلك بأن اى طريقة قتل اخرى كانت ستتعبه نفسيا. وقال القاتل عن طريقة تنفيذ جريمته: «وقفت بالعربية وشيلت ريان ورميته بالبحر وقلت له روح الجنة يا ريان وشيلت محمد ورميته، وقلت له روح الجنة ولم يصرخا ومكنش فيه حد، ومعرفتش ارميهم مع بعض، وكان فيه ناس قصادى فى البر التانى بس مكانوش مركزين معايا». ثم انهار الاب القاتل باكيا أثناء اعترافاته وتابع قائلا: «الذنوب اللى عملتها قبل كده برضو هى السبب، أنا أتعاطى ترامادول وحشيش وبانجو وأباترل ساعات وأتعاطى من 5 سنين الاقراص المخدرة». وأضاف القاتل، فى نهاية اعترافاته، أنه يتمنى ان يحكم عليه بالاعدام وانه سيظل طوال حياته يتذكر جرمه، قائلا: «أنا حاسس إن لو حد تانى بيحكى الحوار هقوله أنت كافر إنك تعمل كده، ولو اتحكم عليا 100 مرة ميبقاش صعب بالنسبة لى، والقاضى لو ادالى إعدام هيريحنى.. والله هيريحنى».