لا يزال الكثيرون يعتقدون أن سمكة القرش هى سمكة شريرة مفترية تفترس الإنسان فور أن تراه ولذلك يخشاها الكثيرون ممن يقومون بممارسة الأنشطة البحرية المختلفة بينما الحقيقة غير ذلك، خاصة فيما يتعلق بأَسماك القرش الموجودة بمياه البحر الأحمر. المتخصصون يرون أن هذه السمكة واحدة من أهم عوامل الجذب السياحى للمنطقة حيث أن رؤيتها تمثل لآلاف السائحين قمة المتعة. ويقول الدكتور محمود حنفى الَأستاذ بكلية العلوم جامعة قناة السويس ومستشار جمعية المحافظة على البيئة بالغردقة إن سمك القرش الموجود بمياه البحر الأحمر يصبح مفترى عليه حينما نوجه له اتهام افتراس الإنسان، فمن خلال العملية الحسابية نجد أن حوادث البحر الناتجة عن سمكة القرش لا تذكر، وهناك نحو 20 مليون نشاط بحرى يمارس فى مياه البحر الأحمر سنويا منها نحو 9 ملايين غوصة يقوم بها السائحون الأجانب حول مناطق الشعاب المرجانية المختلفة، إضافة إلى أنشطة السنوركل والنزهة والصيد وغيرها. ومع ذلك فإنه قد تحدث خلال هذه الأنشطة حادثة واحدة فقط لسمكة القرش خلال العام أو قد لا تحدث. ويضيف أن مياه البحر الأحمر بها نحو 40 نوعا من أسماك القرش، منها خمسة أنواع من ذات الأحجام الكبيرة، وهى القرش النمرى، والحوتى، وأبو مطرقة، والديبة، والمحيطى. ويؤكد أن بعض الحوادث التى وقعت طيلة السنوات الماضية ناتجة عن السلوك الخاطئ للإنسان إذ أنه عندما يقوم بَإلقاء أطعمة على سطح المياه قد تتصادف رؤية سمكة قرش لها فتتجه إليها، وقد تقوم بعض الإنسان، لأن القرش فى طريقته للعض لا يميز بين الإنسان وغيره، وهو لا يهاجم بشكل عشوائي. ويلفت إلى أن الغذاء الذى يتغذى عليه سمك القرش تضاءل كثيراً خلال السنوات الأخيرة بسبب عمليات الصيد الجائر، وبالتالى قد نجد أسماك القرش توسع من دائرة البحث عن الطعام لكن أسماك القرش الموجودة بمياه البحر الأحمر ليست عدوة للإنسان على الإطلاق، بل يجب أن ننظر إليها على أنها وسيلة من وسائل الجذب السياحى كما هى الحيوانات الأخرى بشرط ألا نحتك بها ويجب أن نضرب بيد من حديد على كل من يقوم بعملية صيد لسمكة القرش وغيرها من الحيوانات البحرية المهددة بالانقراض.