فى تطورات جديدة فى قضية الطالبة المصرية مريم مصطفى ضحية العنصرية، أصدر القضاء البريطانى أمرا باستدعاء 6مراهقات متورطات فى واقعة مقتلها قبل خمسة أشهر فى مدينة نوتنجهام البريطانية. وكشف الإعلام البريطانى عن أن محكمة نوتنجهام قد أصدرت أمرا بمثول ثلاث فتيات يبلغن 17 عاما، وفتاتين فى ال 15، وفتاة تبلغ 19 عاما، وذلك يوم 27 سبتمبر المقبل لسماع شهادتهن فى واقعة الاعتداء بالضرب على مريم خارج مركز "فيكتوريا" للتسوق يوم 20 فبراير الماضي. وكان قد تم فى حينها نقل المعتدى عليها إلى مركز "سيتى كوين" الطبى لتلقى الإسعافات العاجلة، لكنها توفيت لاحقا إثر سكتة دماغية بمستشفى نوتنجهام سيتى يوم 14 مارس الماضي. وكانت مريم سوف تبدأ دراستها بكلية الهندسة بجامعة لندن، إلا أن الاعتداء عليها عجل بموتها وحال دون انضمامها لصفوف الدراسة الجامعية. وولدت مريم فى روما بعد انتقال عائلتها من مصر إلى أوروبا عام 1991. ونقل الإعلام البريطانى عن روب جريفين، كبير المراقبين البريطانيين، أن الشرطة ملتزمة ب "تحقيق العدالة" فيما يتعلق بقضية مريم. وأوضح أن شرطة "نوتنجهامشير" تتعاون عن قرب مع وحدة جرائم "إيست ميدلاندز" فى إجراء تحقيق "مهني" فيما يخص القضية، والذى انتهى إلى جمع كل الأدلة المتوفرة. وأشار جريفين إلى أنه على تواصل دائم بأسرة مريم وممثلهم القانوني، وأن مكتب العلاقات الخارجية وعلاقات الكومنولث على تواصل مع السلطات المصرية، التى يتم إطلاعها أولا بأول على مدى تقدم التحقيقات خلال الشهور الخمسة الأخيرة. وكانت سلطات إيطاليا التى تعتبر مسقط رأس مريم قد فتحت تحقيقا موازيا فى ملابسات وفاتها. والتزمت السلطات البريطانية بعدم الكشف عن هوية الفتيات المقرر مثولهن أمام القضاء، التزاما ببنود القانون التى تحظر الكشف عن هوية القاصرين، من هم دون الثامنة عشرة، فى حالة اتهامهم فى قضية رأى عام.