كلام

الموهوبون ‬والأغبياء !

بالتأكيد ‬كثير ‬جدا ‬منا ‬قابلهم، فى ‬المدرسة ‬أو ‬الجامعة ‬أو ‬فى ‬العمل.
هم ‬مختلفون ‬فى ‬أشياء ‬عدة. ‬تلا ‬حظهم ‬بكل ‬سهولة، ‬وغالبا ‬لا ‬تخطئهم، ‬إما ‬عصبيين ‬جدا ‬أو ‬يتمتعون ‬بهدوء ‬قاتل.‬ إما ‬متلهفين ‬جدا ‬أو ‬فى ‬غاية ‬البلادة.‬
إما ‬مهملين ‬لدرجة ‬الهمجية ‬أو ‬منظمين ‬حتى ‬الملل.
المهم ‬أنهم ‬مختلفون، ‬إما ‬فى ‬غاية ‬الأدب وإما ‬ملوكا ‬لقلة ‬الأدب... ‬هم ‬بكل ‬تأكيد ‬الموهوبون ‬فى ‬كل ‬مناحى ‬الحياة.‬
الشخص ‬الموهوب سمته الأساسى، ‬إما ‬عصبيا ‬جدا وإما ‬هادئا ‬جدا، ‬لكنه ‬مختلف بكل تأكيد.‬
هم ‬يعانون ‬دائما ‬من ‬زملائهم ‬فى ‬العمل ‬أو ‬حتى ‬أسرهم.‬
هم ‬أذكى ‬وأسرع ‬فى ‬التفكير ‬والوصول ‬إلى ‬القرارات ‬الصائبة
معدل ‬إنجازهم ‬عال ‬جدا ‬عمن ‬حولهم ‬مما ‬يجلب ‬عليهم ‬الأحقاد ‬والكراهية.
والموهوب ‬دائما ‬لا ‬يشعر ‬أنه ‬كذلك، ‬فالمحيطون ‬هم ‬من ‬يشعرون، ‬لذلك ‬الحفاظ ‬على ‬الموهبة ‬يعتمد ‬عليهم، ‬لو ‬من ‬الأشقياء ‬سيدمرونها، ‬أما ‬لو ‬كانوا ‬من ‬الطيبيين ‬ سيحافظون ‬عليها.‬
ومن ‬يحبه ‬الله ‬يعطيه ‬الموهبة ‬والطريقة ‬التى ‬يحافظ ‬بها ‬على ‬موهبته.‬
كم ‬من ‬موهوب ‬دمر ‬نفسه ‬لأن ‬الطريقة ‬لم ‬تكن ‬لديه.‬
ولابد ‬من ‬التفريق ‬بين ‬عصبية ‬الأغبياء ‬الذين ‬يعتقدون ‬أنهم ‬على ‬صواب ‬دائما ‬وعصبية ‬هؤلاء، ‬فكم ‬من ‬غبى ‬دمر ‬نفسه ‬أمامك، ‬ولم ‬تستطع ‬فعل ‬أى ‬شىء ‬لانقاذه ‬بسبب ‬اعتقاده ‬الراسخ ‬بأنه على ‬الصواب المطلق.‬
لمزيد من مقالات عطية أبو زيد