كرة القدم لعبة تعتمد على اللعب الجماعى وليست فردية، وبالتالى لا يستطيع أى لاعب مهما تصل مهارته وإتقانه اللعب أن يحقق نجاحا بمفرده فلا مكان للأنانية، فصانع الألعاب وصانع الأهداف كالمخرج والمصور خلف الكاميرا، بينما يظهر فى الصورة فقط من يحرز الأهداف.. ومحمد صلاح تجتمع لديه المهارتان صناعة الأهداف وإحراز الأهداف، وقد أخفق محمد صلاح مع المنتخب فى كأس العالم لسوء حالة المنتخب، كما أخفق ميسى مع الأرجنتين ورونالدو مع البرتغال لسوء الأداء الجماعى والحالة الفنية لتلك المنتخبات.. وقد تم ترشيح اللاعب العبقرى المصرى محمد صلاح لينال جائزة أفضل لاعب فى العالم ضمن عشرة لاعبين، ونتمنى من محمد صلاح أن يهتم بالجانب الجسمانى والبنيان الجسمانى بجوار المهارة حتى يصمد أمام اللاعبين الكبار بدنيا. فنحن بحاجة للعقل والعضلات معا وعلى محمد صلاح أن يبتعد عن السياسة، ويحذر من الإعلام الذى قد يضره ويواصل النجاح مع فريقه ليفربول حتى يحقق جائزة أفضل لاعب فهو يستحقها عن جدارة لأنه بجانب المهارة والتميز يتمتع بالأخلاق العالية والسلوك المحترم، ومصر ولادة بالعباقرة فى كل المجالات ويظهر إبداعهم وتألقهم حينما يسافرون إلى الخارج، وذلك لإيمان الغرب بروح الجماعة والفريق والبعد عن التعصب الدينى أو العرقى. إن مصر تمتلك ثروة بشرية يجب استغلالها لتكون واجهة مشرفة.. فالكل عرف مصر من خلال زويل ونجيب وأخيرا صلاح، إنهم سفراء فوق العادة، ما أحوجنا كأمة لروح الجماعة وقول الشاعر:بقدر الكدِ تكتسب المعالى، ومن طلب العُلا سهر الليالى، ومن طلب العُلا بغير كدٍ أضاع العُمر فى طلب المحالِ. لمزيد من مقالات جمعة أبو النيل