كشفت مصادر إسرائيلية عن موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلى المصغر "الكابنيت" على هدنة مع حركة "حماس"، تتضمن 6 بنود رئيسية ستطبق تدريجيا خلال الفترة المقبلة. وقالت صحيفة «ها آرتس» الإسرائيلية على موقعها الإلكترونى إن الهدنة التى يشرف عليها مبعوث الأممالمتحدة لعملية السلام فى الشرق الأوسط نيكولاى ملادينوف، دخلت مبدئيا حيز التنفيذ بعد أن فتحت إسرائيل معبر «كرم أبو سالم» التجارى الأربعاء الماضى مع غزة، ووسعت مساحة الصيد البحرى هذا الأسبوع. ونقلت الصحيفة عن 3 مسئولين إسرائيليين لم تسمهم، أن البنود الستة تتضمن أولا وقفا شاملا لإطلاق النار، وثانيا فتح المعابر وتوسيع مساحة الصيد البحري، وهو ما تم تحقيقه حتى الآن. ولفتت إلى أن البنود الأخرى سيتم تنفيذها تباعا بالارتباط مع حالة الهدوء واستمرارها. وتتضمن البنود الأخرى إدخال مواد طبية ومساعدات إنسانية إلى غزة، والعمل على إجراء ترتيبات خاصة لحل قضية الأسرى والمفقودين الإسرائيليين فى غزة، وإعادة تأهيل البنية التحتية لغزة بتمويل أجنبي، ومن ثم بحث قضيتى المطار والميناء. وأشارت إلى أن الموافقة على قضيتى الجنود والمطار والميناء ليست نهائية، وإنما ستتم مناقشتها فى وقت لاحق، فى حال نفذت البنود الأخري. تزامن ذلك بتأكيد مصادر فى الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية بأن اتفاقاً للتهدئة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أصبح فى مراحله النهائية. ونقلت هيئة البث الإٍسرائيلى عن المصادر العسكرية، التى لم يتم تسميتها ، قولها ان مظاهرات العودة ستشكل اختباراً لالتزام حماس بالحفاظ على الهدوء. وأوضحت المصادر أن ذلك يصب فى مصلحة الحركة، مبينة أن الجيش الإسرائيلى لن يتدخل فى حال نظمت ما توصف بمسيرات العودة بعيدا عن السياج الأمنى المحيط بقطاع غزة. وأكدت المصادر أن إسرائيل تعمل بموجب المعادلة التى حددتها وهى الهدوء سيقابل بالهدوء. من ناحية أخرى، اتهمت إسرائيل زعيم حزب العمال البريطانى جيريمى كوربين بالتعاطف مع الفلسطينيين، وقالت إنها عثرت على صورة جديدة، تظهره وهو يقف قرب مسئول فلسطينى. ومن جانبه، هاجم رئيس حزب العمال منتقديه أيضا، موجها انتقادات لاذعة لإسرائيل بعد أن قام رئيس وزرائها بنيامين نيتانياهو بمهاجمته. وقال كوربين إن «مزاعم نيتانياهو بشأن أفعالي وكلماتي غير صحيحة» و»ما يستحق إدانة لا لبس فيها هو قتل أكثر من 160 متظاهرا فلسطينيا في غزة من قبل القوات الإسرائيلية فى شهر مارس، بينهم عشرات الأطفال».