«بسبب الميراث» جرائم عديدة تُرتَكب ، أقلّها «قطع الأرحام»، وقد تصل إلى «قطع الرقاب» أو قتل النفس التى حرّم الله قتلها إلا بالحق.. وما أن تكتب الأنامل على محرك البحث هذه العبارة، إلا وتظهر على الفور أنواع شتَّى لجرائم عديدة فى محافظات مصر المختلفة، لا فرق بين وجهيْها: القبلى والبحري.. وكان آخرها ما شهدته المحلة الكبرى فى محافظة الغربية، حيث دفع الأخ الكبير حياته ثمنًا لحصول أخيه على ميراثه من أبيهما. فقد عاد الأخ الأصغر من فرنسا حيث يعمل هناك بأحد المطاعم، بعد وفاة والده، ليشارك شقيقه الأكبر أحزانه على فراق والدهما، ويتقاسمان ميراثهما منه، حتى يستطيع كل منهما أن يستقل بحياته، وكانت رغبة الأخ الأصغر أن يأخذ نصيبه فى «بيت العيلة» ليشترى له بيتًا آخر مستقلا عنه.. إلا أن خلافًا نشب بين الشقيقيْن، وحدثت بينهما مشادة كلامية، تعالت فيها الأصوات واختلطت فيها الكلمات، وزادت وتيرة الغضب والانفعالات، حتى أمسك الأخ الأصغر بسكين وطعن شقيقه الأكبر، فسالت دماؤه على مدخل البيت، الذى آواهما سنين عديدة، حتى صارا رجليْن، لكل منهما أسرته.. لكنّ «الميراث» فرَّق بينهما إلى الأبد، حيث غرق الأخ الكبير فى دمائه، وتم استدعاء سيارة الإسعاف لنقله إلى مستشفى المحلة العام، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة، متأثرًا بطعنة شقيقه الأصغر، «بسبب الميراث». وكان اللواء طارق حسونة، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الغربية، قد تلقى إخطارًا من، مدير المباحث الجنائية، بمصرع (عامل 36 سنة) بالمحلة الكبري، متأثرًا بإصابته نتيجة طعنه بسكين. وعلى الفور انتقل المقدم عمر أبو بكر، رئيس مباحث مركز المحلة الكبري، لموقع الحادث، وتم ضبط الجاني، والتحفظ على أداة الجريمة، وأسفرت التحريات عن حدوث مشادة كلامية بين الجانى (عامل 32 سنة) وشقيقه، تطورت لمشاجرة، حيث أمسك الأخير بسكين وطعن شقيقه، فأصابه بطعنات نافذة، مما أدى إلى مصرعه، متأثرًا بإصابته.