عادت مشكلة الأرصفة بشوارع الشرقية بعد أن أصبحت مستباحة من الجميع إلا «المشاه» أصحاب الحق الأصيل فيه لتتصدر قائمة المشكلات المزمنة بمختلف المراكز مما يتطلب تدخلا عاجلا لضمان أمان العابرين من المارة وحمايتهم من خطر الحوادث، فالأرصفة باتت مكتظة بالباعة ومعروضات المحال التجارية وحواجزها ،وحرمت معها المواطن من حقه فى السير بأمان. تقول سوزان فتحى مدرسة أصبحت بعض أرصفة الشوارع بالمحافظة حكرا على الكافيتريات والمحال ومعروضاتها ولا عزاء للمارة الذين يضطرون للنزول لنهر الطريق. فيما يؤكد محمد عبد ربه من ذوى الاحتياجات الخاصة أنه يكاد يتعرض للموت يوميا بسبب تلك الأرصفة التى لا يستطيع الصعود اليها ،وحتى إن وجد أحدها خاليا لعدم وجود محال مواجهة لها فما ان يعبره حتى يضطر للنزول للشارع مرة ثانية أحيانا لتراكم القمامة أو لارتفاع الرصيف الذى يليه بشكل كبير، مما يعوقه فى الصعود اليه فيعاود النزول مرة أخرى للطريق المزدحم. أما فى الزقازيق فقد عادت المخالفات لتبتلع الأرصفة والتى ما إن تداهمها الحملات لإعادة الانضباط والحياة للأرصفة التى تحتلها المقاهى والكافيتريات حتى تعود مرة أخرى وبشكل مستفز. بينما يرى محمد السيد مهندس أنه للأسف تحولت الأرصفة الى حق مكتسب لأصحاب تلك المحال ، وبعض أصحاب العمارات والمنازل، لدرجة أنهم يقومون بتغيير شكل البلاط الخاص فى المساحة التى أمامه، ومنهم من يقوم برفع درجاته أحيانا بشكل يرهق المارة وخاصة كبار السن والمرضى. بينما لا يتيح القانون الحق فى الرصيف لأصحاب المحال الا بنسبة لا تتجاوز 40 سنتيمترا بحد أقصى فانهم يرون انه بالفعل حق لهم، و يؤكد أحمد السيد صاحب محل بقالة بمدينة الزقازيق ذلك لأنهم من يقومون بتنظيفه وينفقون على تزيينه والعناية به على الدوام باعتباره جزءا لا يتجزأ من محالهم وأكل عيشهم وبالتالى من حقهم استخدامه. من جانبه أصدر اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية تعليمات مشددة لرؤساء المراكز والمدن والأحياء بتكثيف الحملات لرفع الإشغالات وغلق المحال التجارية المخالفة وإزالة التعديات التى تعوق الحركة المرورية، وفتح الطريق أمام المواطنين والسيارات مشدداً على اتخاذ كل الإجراءات القانونية حيال أصحاب المحال المخالفة لإعادة الانضباط فى الشارع.