حذرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية من أن تراجع العملة التركية «الليرة» يهدد بأزمة مالية عالمية جديدة، خصوصا مع استمرار رفض الرئيس التركى رجب طيب أردوغان التخلى عن سياساته الاقتصادية المتشددة ورفضه المطالبات برفع أسعار الفائدة. وأوضحت الصحيفة أن تركيا ودولا أخرى تستدين عندما يكون الدولار متوافرا ورخيصا، لكنها الآن تواجه ارتفاع مدفوعات الدين التى لن تكون قادرة على الوفاء بها. وتابعت أن المخاوف ازدادت مع قيام الليرة بسحب عملات أخرى للانخفاض فى الدول الناشئة مثل جنوب إفريقيا والأرجنتين والمكسيك وإندونيسيا. كما تراجعت أغلب الأسهم الأمريكية خلال تعاملات أمس الأول بعد فشلها فى الحفاظ على مكاسبها المبكرة. وفى الوقت ذاته، ارتفعت الأسهم الأوروبية أمس بعد مبيعات كثيفة استمرت يومين، مع انحسار قلق المستثمرين قليلا من انتقال عدوى أزمة العملة فى تركيا، بفضل تطمينات متكررة من البنك المركزى التركى والحكومة. وارتفعت الليرة التركية بعد أن تعهد البنك المركزى بتوفير السيولة عقب تهاوى العملة الذى أحدث اضطرابا فى الأسواق العالمية. وذكر معهد «ماكينزى جلوبال» أن الدين العالمى ارتفع منذ الكساد العظيم فى ثلاثينيات القرن الماضى، وزاد من 97 تريليون دولار عام 2007 إلى 169 تريليون دولار العام الماضى.