وسط تصاعد الحملة العادية للنقاب فى أوروبا، طالب مجلس مسلمى بريطانيا رئيسة الوزراء تيريزا ماى بإجراء تحقيق كامل حول تصريحات وزير خارجيتها السابق بوريس جونسون بشأن»النقاب»، محذرا من تزايد وقائع الإساءة للمسلمين منذ نشر جونسون مقاله الذى شبه فيه السيدات اللاتى يرتدين النقاب بلصوص البنوك أو صناديق البريد. وأعرب المجلس فى الخطاب الرسمى والذى تم توجيهه إلى ماى عن مخاوفه من تعتيم الحزب المحافظ على التحقيق الجارى حاليا بشأن مقال جونسون، وطالب بعدم تفعيل مبدأ «الحصانة» بما يسمح بالإساءة للأقلية المسلمة. وكان فياض موجال مؤسس حركة «تل ماما» البريطانية والمسئولة عن رصد وقائع الإساءة للمسلمين، قد أكد وقوع 14 واقعة إساءة واعتداء ضد سيدات يرتدين النقاب أو الحجاب خلال الأسبوع الماضي. وأشار إلى أن بعض السيدات المسلمات من غير مرتديات الحجاب أو النقاب قد وقعن ضحايا لاعتداءات مماثلة منذ نشر مقال جونسون. وكانت الأنباء قد أشارت إلى مثول جونسون أمام لجنة مستقلة بحزب المحافظين للنظر فى الشكاوى المتعلقة بشأن «النقاب»، وفى حالة إقرار التحقيق لإنتهاكه ميثاق السلوك المعتمد لدى حزب المحافظين، فسيتم طرده من عضوية الحزب. وطالبت ماى وزير خارجيتها السابق بالإعتذار عن تصريحاته، ولكنه رفض القيام بذلك. ومن جانبها، أكدت كريسيدا ديك، قائدة شرطة سكوتلانديارد أن تصريحات جونسون لا ترقى إلى مستوى جرائم الكراهية.