بعثت السعودية برسالة عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي، تفند فيها وقائع حادثة استهداف حافلة فى صعدة كان أغلبها من الأطفال. وسلمت البعثة الدائمة للمملكة الرسالة إلى رئيسة مجلس الأمن الدولى كرين بيرس والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء السعودية «واس». وقال السفير عبد الله بن يحيى المعلمى المندوب الدائم للسعودية لدى الأممالمتحدة فى رسالته إلى مجلس الأمن: أن «تحالف دعم الشرعية فى اليمن ذكر أن العملية التى تمت يوم الخميس الماضى فى صعدة عمل عسكرى مشروع». وتابع «العملية استهدفت قادة حوثيين، كانوا مسئولين عن تجنيد وتدريب الأطفال الصغار، ومن ثم إرسالهم إلى ساحات القتال»، وأضاف: استهدفت العملية أبرز المدربين على الأسلحة، بمن فى ذلك مدرب على القنص، وهذا العمل العسكرى تم وفقا للقانون الإنسانى الدولى وقواعده العرفية. وقال المعلمى: «أحال تحالف دعم الشرعية فى اليمن الحادث لفريق مشترك للتحقيق وتقييم الحوادث، لاتخاذ إجراءاته الفورية وتقييم الحادث، وسيتم إعلان النتائج على وجه السرعة». وطالب السفير السعودى مجلس الأمن بضرورة الاطلاع على البيان الصادر من الائتلاف، بخصوص الأهداف العسكرية المشروعة والتحقيق المشترك. وأضاف: السعودية تلاحظ مع الأسف تقاعس مجلس الأمن فى مواجهة الانتهاكات الصارخة لقراراته، ولا سيما الحظر على الأسلحة من المصدر، عملا بقرارى مجلس الأمن 2216 و2231، مما سمح لإيران بتزويد الميليشيات الإرهابية الحوثية بالأسلحة الكبيرة، فيما استفاد الحوثيون من مخزون متنام من الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار والألغام البحرية، ويستخدمون هذه الأسلحة التى تم الحصول عليها بطريقة غير مشروعة لتهديد الاستقرار الإقليمى فى الشرق الأوسط، وسلامة الملاحة البحرية فى البحر الأحمر ومضيق المندب. ودعا المعلمى فى رسالته بضرورة التنفيذ الكامل لجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لمنع تهريب أسلحة إضافية إلى الحوثيين، ومحاسبة المنتهكين للحظر المفروض على الأسلحة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أدان فى وقت سابق الضربة الجوية ودعا إلى إجراء «تحقيق فورى ومستقل».