توصل فريق من الباحثين بقسم الصناعات النسجية بالمركز القومى للبحوث لاستخدام نوى البلح فى تجهيز الاقمشة القطنية ضد البكتيريا و الاشعة الفوق البنفسجية مما يحمى الإنسان ويحافظ على البيئة. وأكدت د.سحر شعراوى سيد أستاذ مساعد بقسم التحضيرات والتجهيزات للألياف السيليولوزية بالمركز ان تحويل النفايات الصلبة مثل نوى البلح إلى مواد ذات عائد ومردود اقتصادى كبديل فعال وجديد لتجهيز أربعة أنواع من أقمشة القطن المختلفة والتى تشمل القطن الخام, والخام الممرسر أى الذى تم معالجته كيميائيا لرفع نسبة الصقل وكفاءة الخام, والقطن المبيض, و المبيض الممرسر أى أنه من الممكن استخدام هذا المستخلص قبل التجهيز النهائى للقطن أو أثناء أو بعد التجهيز من خلال استغلال نوى البلح بعد تجفيفه وطحنه وعمل استخلاص لمكوناته, ذلك لغرضين أساسيين أولا معالجة أقمشة مختلفة من القطن اثناء مراحل التجهيز وذلك لاعطاء قيمة مضافة للقطن بتحسين خواصة. من متانة وقوة الشد والاستطالة. ونستخدم هذا المستخلص فى تحضير مواد نانومترية مثل نانو أكسيد الزنك الذى بدوره يتم تطبيقه على الأقمشة القطنية المختلفة لإضافة خواص جديدة للقطن مثل مقاومته لنمو البكتيريا مما يحافظ على صحة وسلامة الجلد الملامس لهذه الأقمشة القطنية للإنسان و أيضا بغرض التقليل من أضرار التعرض للاشعة فوق البنفسجية عند التعرض لأشعة الشمس وتم عمل قياسات كان نتيجتها أن هذه الأقمشة المعالجة مقاومتها للأشعة عالية مما يحافظ على صحة الإنسان. وأضافت أن النفايات الصلبة تعد من أكثر المخلفات التى تلوث البيئة، ولهذا تكمن أفضل طريقةٍ فى التعامل مع النفايات علاوة على التقليل منها هو محاولة عدم التخلص منها مباشرةً، ولكن يفضل إعادة استخدامها أو توظيفها فى استخدامات مفيدة .ومن طرق المحافظة على التّربة منع دفن المخلّفات الصّلبة فى التّربة، والاستفادة منها عن طريق إعادة تدويرها مثل تدوير مخلفات الحاصلات الزراعية ,حيث ان نوى البلح يعد من المخلفات الصلبة التى تنتج بكميات كبيرة وهذا البحث ساعد على التخلص منها بطريقة آمنة والاستفادة الكبيرة فى صناعة الملابس, تم نشر البحث فى مجلة كربوهيدريت بوليمر العالمية.