لعلها المرة الأولى التى أنتوى الكتابة والتعرض بشكل مباشر لإحدى المنصات ووسيلة إعلامية بعينها تجاوزت المدى وطفح الكيل واتسع الخرق على الرائق من كثرة تجاوزاتها وانتكاساتها ضد مصر خاصة أن تلك الهجمة الممجوجة هذه المرة قد تجاوزت الحدود وكامل الخطوط الحمراء عندما يتعلق الأمر بقوة ومهام وقبضة جيش مصر الوطنى وتاريخه وتضحياته الجسام، وبطولاته العظيمة الاستثنائية من أجل تطهير الوطن وبعض مناطقه من رجس الأعمال الإرهابية، ناهيك عن مهامه الاسطورية فى إعادة بناء الوطن ومساهمته وقيادته لإعادة انطلاق قطار التنمية الاقتصادية ليشمل كل ربوع الوطن كما يحدث الآن على أرض مصر. البداية كانت عندما تلقيتُ عدة اتصالات هاتفية خلال اليومين الماضيين من عديد من المصريين الشرفاء، وكان بينهم شخصية قيادية سابقة فى القوات المسلحة المصرية ولسان حالهم ينزف حزنا وأسى عما تذيعه وتقدمه فضائية الدوحة (الجزيرة) المسعورة ضد مصر، خلال الساعات الماضية لعرض فيلم مزور ومفبرك من صنع أيدى فريق عمل بها يحمل الحقد والكيدية والسخائم ضد جيش مصر وبالطبع كما هو مفهوم بتكليف من قيادة الدوحة واشباه أناس ينتسبون بها إلى العروبة ويحملون الجنسية القطرية كذبا داخل القصر الأميرى. حيث قصة هذا الفيلم باختصار تريد النيل وتدبيج الاتهامات والأكاذيب والترهات ضد عمليات الجيش المصرى الناجحة حاليا فى شمال سيناء ومحاولة النيل منها، وتوفير غطاء وحاضنة للجماعات الإرهابية ودك أسافين فى العلاقة الحميمة بين الجيش وقوات الشرطة المصرية فى شمال سيناء، وبين أهالى ومواطنى هذه البقعة الغالية من أرض وأبناء هذا الوطن. ولما كنت من المعترضين والمقاطعين للاستماع أو المشاهدة لمثل هذه المنصة الإعلامية المنفلتة من كل عقال وغيرها مما يسيرون على نفس الدرب من أكثر من سبع سنوات دفعنى طلب وإلحاح بعض ممن اتصلوا بى لمتابعة الأمر بجدية والرد عليه بعد أن تمادى هذا التجاوز القطرى وعبر تلك المحطة المأجورة، باعتبار أن الأمر أصبح جللا ويتعلق بأهم وأرسخ كيان مؤسسى مصرى له من القوة والمنعة ما يستحق حمايته والتصدى لكل تلك المحاولات الخبيثة المأجورة المدفوعة دفعا بنار الغيرة والحقد والكيدية من مجمل نجاحاته، ونجاح الوطن وقيادته وشعبه من تجاوز أسوأ مؤامرة صنعت ودبرت له فى هذا القرن لتخريب وتدمير وتقسيم مصر. وبالفعل تابعت عرض عدة تقارير إعلامية مختصرة فى الحال عما قدمته تلك الفضائية المأجورة عبر هذا الفيلم الذى بث على حلقتين مدة كل منهما قرابة 55 دقيقة فحواها ومضمونها الأثير لدى صناعة وادارة هذه المحطة هو النيل والتخريب الممنهج والمتعمد بأقذر الأدوات الإعلامية لدى فرق عمل هذه المحطة للنيل من وحدة وصلابة وقوة وفولاذية الجيش المصرى وأدائه العالمى الذى أبهر الأعداء قبل الأصدقاء لتطهير مناطق شمال سيناء من جحافل الإرهابيين وكنس كل قوى الإرهاب هناك، وتوفير مظلة وغطاء حماية لكامل الحدود المصرية بمختلف مناطقها عبر قوة عسكرية ضاربة يستحيل على أى من جيوش المنطقة مجتمعة القيام بمثل تلك المهمة، وكثافة وقوة نيران ومراقبة ومطاردة وملاحقة جيوش الإرهابيين فى وقت واحد لتوفير سياج حماية لكامل ربوع الوطن، وفى توقيت واحد ومنضبط بمثل هذه الاحترافية فى الأداء والجاهزية فى المهام. ولا أخفى سراً إذا ما تحدثت عن فنون الوقاحة التى لجأ إليها مثل هؤلاء صناع هذه الأعمال المشينة والكاذبة والتى تحمل نيات ليست سيئة فقط بل عدوانية كريهة ممزوجة بالحقد والثأرية ضد مصر وجيشها، وأيقنت أن حكام قطر لا فرق بينهم فى العداء ومرض الحقد الشخصى ضد مصر وقيادتها وشعبها وبالتالى مصدر الغضب والرفض والاحتقان ضد ما فعلته تلك المحطة القطرية والذى لاشك اعترى كل من شاهد ولو بطريق الصدفة أو سمع أو طالع من المصريين فى وسائل الاعلام فحوى ونبذة مختصرة عن سوء الفعل القطرى فى محطتها المأجورة ضد الجيش المصرى ونجاحاته أن مثل هذه الترهات والأكاذيب تذاع وتبث من قبل دولة يفترض أنها عربية وقيادتها وحكامها ينتسبون زوراً إلى العالم العربى ويتحدثون العربية وموقع دولتهم تقع فى الخليج العربى الذين يتآمرون عليه يوميا مثل مصر كما أن بلدهم المخطوف الأسير لايزال عضوا فى الجامعة العربية ومن أسف بالغ السوء يمارسون هذه العمليات السوداء القذرة ضد مصر مثلما انتهجوا الكذب ودفع الرشى وشراء كل شىء فى العالم بالأموال وعمليات غسيل الأموال المشبوهة حيث ملفات السقوط القطرى فى وحول العمليات القذرة ورعاية التنظيمات الإرهابية، وتوفير الحاضنات والملاذات الآمنة يتكشف كل يوم والقادم دوما أسوأ لهم. لاشك أننا وصلنا إلى مرحلة رفض مطلق الآن لمثل تلك الممارسات القطرية ومنصتها الإعلامية تلك التى أصبحت تنضح بالعداء الصارخ والكاذب ضد مصر لتبث أكاذيب ودعاية مضللة للنيل من كل نجاحات تتحقق على أرض مصر حيث يقف وراء تلك الممارسات مرتزقة مراهقون يتلقون تعليمات من يحركهم فى الإقليم، ويظنون أنفسهم فى قطر أنهم دولة وأصحاب حضارة وهم لا يملكون أدوات ولا تاريخا ولا ثقافة ولا حضارات حيث هم والعدم سواء. ولذا أرى أن أفضل عقاب من قبل مصر لكل هؤلاء فى قطر هو استمرار تعاونها وتحركها الحيوى مع دول المقاطعة الرباعية العربية لتفرض مزيدا من العقوبات، وحشر قطر على المستوى العربى والإقليمى والدولى فى الزاوية واستمرار أمر المقاطعة والعزل لسنوات طويلة مثل كوبا قديما حتى تفلس وتسقط قيادتها، أو تعود لرشدها واستخدام كل الأدوات السياسية والدبلوماسية لردع تلك الممارسات القطرية حيث لا ينفع معهم لغة الأخوة والعروبة وتعاون الأشقاء، ولتكن قاعدة التعاطى المصرى مع ممارسات الدوحة وحكامها من الآن فصاعداً، -كفى وتباً لعروبة تتغذى على لحم المصريين بعد الآن. لمزيد من مقالات ◀ أشرف العشرى