أعلنت السلطات الأمنية العراقية أمس رفع حظر التجوال عن قضاء الدجيل بعد اضطرابات أمنية أدت الى مقتل وإصابة عدد من المدنيين والعناصر الأمنية جنوبى محافظة صلاح الدين 180كم شمالى بغداد. وقال مسئول أمنى فى قيادة شرطة صلاح الدين إن "قضاء الدجيل والمناطق المحيطة به يشهد استقرارا أمنيا جيدا بعد يوم من الاضطرابات التى راح ضحيتها عدد من المواطنين والقوات الامنية على خلفية عمليات خطف وقتل اتهمت فيها منظمة عصائب أهل الحق التى يقودها رجل الدين الشيعى قيس الخزعلي". وأضاف أن "القضاء يشهد انتشارا لقوات أمنية لمنع تجدد أعمال العنف ، وأن عناصر منظمة عصائب أهل الحق سلموا المقرات الأمنية التى سيطروا عليها ليلة امس إلى القوات الأمنية وانسحبوا نحو مقارهم وقدموا اعتذارا عن الأحداث التى حصلت منذ عصر أمس الاربعاء". على صعيد متصل، قال محافظ صلاح الدين احمد الجبورى إنه اتفق مع فالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبى على سحب قواته بجميع فصائلها من داخل مدن المحافظة إلى أماكن بعيدة عنها تجنبا لعمليات احتكاك بين الطرفين. وقال الجبورى ، فى بيان صحفى صدر عن مكتبه ، إن قوات الحشد "باتت تهدد السلم الأهلى لعدم التزامها بالمعايير الإنسانية فى التعامل مع المواطنين". وكانت اشتباكات قد اندلعت بين منظمة عصائب أهل الحق وأبناء عشيرة خزرج أول أمس أسفرت عن مقتل أربعة من عناصر العصائب بينهم معاون أمر لواء ومقتل أحد ابناء عشيرة خزرج وإصابة سبعة آخرين بجروح. ومن ناحية أخرى ، تجرى وزارة العدل الأمريكية تحقيقًا حول أنشطة شركات أدوية فى العراق مُتهمة بأنها قدّمت مجانًا إلى الحكومة العراقية أدوية ومعدات صيدلانية، رغم علمها أنه سيعاد لاحقا بيعها فى السوق السوداء لتمويل اعتداءات إرهابية، بحسب ما ذكرته إحدى هذه الشركات.