فى تصاعد جديد للحرب التجارية الأمريكيةالصينية، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عزمها فرض مزيد من الرسوم على بضائع الصين لتشجيع بكين على إنهاء ممارساتها التجارية «غير النزيهة»، على حد تعبيرها. وقال الممثل التجارى الأمريكى روبرت لايتهايزر» كلّفنى الرئيس بالنظر فى إمكانية زيادة الرسوم من 10٪ إلى 25٪ على واردات صينية تصل قيمتها إلى 200 مليار دولار. وأضاف أن" إدارة ترامب تواصل حض الصين على إنهاء ممارساتها غير النزيهة وفتح أسواقها والانخراط فى سوق تنافسى حقيقى". وتابع لايتهايزر "بدلاً من تغيير سلوكها الضار، اتخذت بكين بشكل مؤسف، إجراءات انتقامية بحق الولاياتالمتحدة والعمال والمزارعين ومربّى الماشية والشركات"، فى إشارة إلى الضرائب التى فرضتها الصين على بضائع أمريكية بقيمة 34 مليار دولار فى يوليو الماضى. وستنتهى مهلة المشاورات حول إمكانية زيادة الرسوم الجمركية فى الخامس من سبتمبر المقبل بدلا من 30 أغسطس الجارى ، الموعد الذى جرى تحديده فى وقت سابق.من جانبها، حذرت الصين قبيل ساعات من بيان لايتهايزر من أنها مستعدة لتبنى إجراءات انتقامية فى حال تشدد الموقف الأمريكى. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية إن" الابتزاز والضغط لن يجديا إطلاقا"، مضيفا "إذا اتخذت الولاياتالمتحدة إجراءات تزيد من التصعيد، فسنتبنى إجراءات مضادة لحماية حقوقنا ومصالحنا المشروعة". ومنذ نهاية مارس الماضى، تفرض واشنطن رسوما جمركية إضافية بنسبة 25 ٪ على الفولاذ و10٪ على الألومنيوم الصينيين. وردت بكين، فى المقابل، بفرض رسوم جمركية على واردات أمريكية بقيمة 34 مليار دولار، وهى نفس القيمة التى فرضتها الولاياتالمتحدة . وتأتى هذه التطورات فى ظل الهدنة التى كانت قد أعلنتها كل من واشنطنوبكين فى مايو الماضى لخفض العجز التجارى الأمريكى. لكن المفاوضات تعثرت بشأن صياغة اتفاق رسمى. وقال مسئول فى مكتب الممثل الأمريكى للتجارة إن "الرئيس ترامب يبقى منفتحا على المناقشات". وأضاف "نحن على اتصال مع نظرائنا الصينيين" حتى إذا لم تكن هناك مفاوضات. وأضاف أن الطرفين "يسعيان إلى إيجاد الشروط لبدء" مفاوضات جديدة. لكن منظمة أرباب العمل الأمريكية التى تمثل الشركات الأمريكية الكبرى، ترى أن استراتيجية ترامب قد تؤدى إلى طريق مسدود.