اشتعلت مواجهات دموية فى زيمبابوى أمس بين قوات الأمن وأنصار للمعارضة يتهمون اللجنة الانتخابية بالتزوير، بعد أن أعلنت فوز الحزب الذى يحكم البلاد منذ 1980 بالأغلبية المطلقة فى البرلمان. وأسفرت المواجهات عن مقتل 3 أشخاص على الأقل بعد أن استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه فى محاولة لتفريق حشد تجمع أمام المقر المؤقت للجنة الانتخابية، ورد المتظاهرون بالحجارة. وقد اقامت الشرطة الحواجز الأسمنتية فى المدينة بينما أغلقت شرطة مكافحة الشغب الطرق المؤدية إلى مقر أكبر أحزاب المعارضة، حركة التغيير الديمقراطي. من جانبه، دعا الرئيس إيمرسون منانجاجوا، الذى خلف روبرت موجابي، إلى الهدوء، وكتب على تويتر: «حان الوقت للتصرف بمسئولية وحان الوقت للسلام، وفى هذه المرحلة المصيرية أدعو الجميع إلى الكف عن الادلاء بتصريحات استفزازية، وعلينا التحلى بالصبر والنضج» فى انتظار النتائج النهائية للانتخابات. وحمل «منانجاجوا» المعارضة المسئولية عن إراقة الدماء فى شوارع العاصمة، فى الوقت الذى دعت فيه السفارة الأمريكية فى هرارى الجيش إلى «ضبط النفس» عند تفريق المتظاهرين، وأبدت «قلقها الكبير» حيال التطورات الأخيرة فى البلاد، بينما ندد مراقبو الاتحاد الأوروبى ب«انعدام المساواة فى الفرص» بين المرشحين للانتخابات العامة فى زيمبابوى و«ترهيب ناخبين»، على حد تعبيرهم.