بعد ساعات من تصريح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بأنه مستعد للاجتماع مع نظيره الإيرانى حسن روحانى بدون شروط مسبقة، وضعت إيران ثلاثة شروط من أجل عقد هذا اللقاء تتمثل فى أن تعود الولاياتالمتحدة للاتفاق النووى وتتوقف عن لغتها العدائية تجاه طهران و«تحترم الشعب الإيرانى». ومن جانبه، أكد حميد أبو طالبى مستشار الرئيس الإيرانى أن من يؤمن بالحوار عليه الابتعاد عن اللغة العدائية مع طهران. ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية عنه القول فى تغريدة على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» إن «من يؤمنون بالحوار وسيلة لحل الخلافات فى المجتمعات المتحضرة، ينبغى عليهم أن يلتزموا بأدواتها أيضا: فاحترام الشعب الإيرانى وخفض التصرفات العدائية وعودة الولاياتالمتحدة للاتفاق النووى من شأنها تمهيد الطريق غير المعبد الراهن». وقال أبو طالبى إن إيران أبدت انفتاحا إزاء الحوار فى الماضى خصوصا خلال الاتصال الهاتفى بين روحانى والرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما فى عام 2013.إلا أن بهرام قاسمى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رد على عرض ترامب بالقول إن المحادثات مع الإدارة الأمريكية الحالية مستحيلة. وعلى الرغم من إعلان ترامب استعداده للقاء روحانى مثلما حدث مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، فإن مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكى عاد لاحقا، وأوضح عبر محطة «سى.إن.بى.سى» أن لقاء القمة هذا قد يحصل فى حالة أظهر الإيرانيون أنهم مستعدون لتغييرات جوهرية فى طريقة معاملة شعبهم، وإذا غيروا سلوكهم «الخبيث» فى الشرق الأوسط وإذا أظهروا انفتاحا على اتفاق نووى «يمنع حق الانتشار النووى». ومن جهته، قال جاريت ماركيز المتحدث باسم مجلس الأمن القومى الأمريكى إن «الولاياتالمتحدة مستعدة لاتخاذ إجراءات لإلغاء العقوبات وإعادة العلاقات الدبلوماسية والتجارية بالكامل والسماح لإيران بتطوير التكنولوجيا ودعم إعادة دمج الاقتصاد الإيرانى فى النظام الاقتصادى الدولي».وفى غضون ذلك، أكد الأدميرال حسين خانزادى قائد القوات البحرية الإيرانية أن بقاء مضيق هرمز مفتوحا مرهون بتأمين المصالح الإيرانية ووفاء المجتمع الدولى بتعهداته حيال إيران. وفى إطار متصل، قال الرئيس الإيرانى على موقعه الرسمى إن طهران لا تسعى لإحداث توترات فى المنطقة أو عرقلة تدفق البترول الخليجى، لكنها لن تتخلى عن حقها فى تصدير البترول. جاءت هذه التطورات فى الوقت الذى واصل فيه الريال الإيرانى تراجعه أمام الدولار، وخسر 18٪ من قيمته فى غضون يومين. ومن جانبه، رفض الميجر جنرال محمد على جعفرى قائد الحرس الثورى الإيرانى عرض ترامب المبدئى بإجراء محادثات مع طهران، وقال : "إيران ليست كوريا الشمالية". وأضاف جعفرى :"السيد ترامب! إيران ليست كوريا الشمالية كى تقبل عرضك بعقد اجتماع، حتى رؤساء الولاياتالمتحدة الذين سيأتون بعدك لن يروا هذا اليوم".