يقدم كتاب «مصر الحديثة وريثة الحضارة العريقة» الصادر عن مطابع دار المعارف سردا لكل الأحداث التي مرت بها مصر بداية من التاريخ المصري القديم انتهاء بمراسم تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى حكم البلاد. يعد هذا الكتاب شاملا لمن يريد التعرف على تاريخ مصر بالكامل بشكل عام وبأسلوب يتميز بالدقة والوضوح للكاتبة مروة محمد مصطفى التى اهتمت بترتيب الأحداث ووصفها طبقا لترتيبها الزمني بشكل دقيق.يتضمن الكتاب ثمانية أبواب في كل باب تتناول الكاتبة تحليلا دقيقا لكل حقبة من الأحقاب الزمنية لتاريخ مصر العريق، فالباب الأول: يتناول التاريخ المصري القديم الذي قسمه المؤرخ المصري القديم (ماينتون) إلى 30 أسرة مالكة مصرية، وقد كتب هذا المؤرخ تاريخ مصر حوالي عام 280 ق.م، معتمدا على البرديات ومدونات الملوك والنصوص والمستندات القديمة فاقتفى المؤرخون أثره في تبنى هذا التقسيم ثم اتجه المؤرخون المحدثون إلى التميز بين ثلاثة عصور مختلفة في التاريخ المصري القديم هي:عصر الدولة القديمة والوسطى والحديثة. وفى الباب الثاني: تلقى الضوء على الإسكندر الأكبر وبناء إمبراطورية البطالمة حيث كان نفوذ الدولة الفارسية يزداد فى منطقة الشرق الأوسط خلال القرنين الخامس والرابع قبل الميلاد ولم تسلم المدن اليونانية من خطر الغزو الفارسي، ولذلك استعد الإسكندر لغزو بلاد الفرس فاستولى على ممتلكاتهم في آسيا الصغرى وسورية ولم يبق أمامه سوى مصر. وتناول الباب الثالث: مصر ولاية رومانية، الرابع: مصر في العهد البيزنطي وكيف كانت هذه الفترة مليئة بالقلاقل والاضطرابات. الباب الخامس: مصر في العهد القبطي الذي كان يعتمد في محوره على صراع بين استقلال عقل وضمير المصري وبين محاولات السيطرة عليه وسلبه القدرة على التطور والارتقاء بهذه الثقافة. الباب السادس يلقى الضوء على الحقبة التي أصبحت مصر فيها ولاية إسلامية عربية عام 640 م، حيث اتخذ أمير المؤمنين «عمر بن الخطاب» القرار بفتح مصر مع إسناد عملية التنفيذ إلى جيش الفتح الإسلامى بقيادة «عمرو بن العاص» وفى تلك أمن الأقباط - أي المصريين - على عقائدهم وأعراضهم وأموالهم وتمتعوا بحقوق المواطنة المدنية والسياحة ثم نشأت الفترتان الأموية والعباسية وتأسست في مصر بعد ذلك الدولة الطولونية ثم الإخشيدية، ثم حكم مصر الفاطميون 969م، وتلاهم الأيوبيون ثم نشأة المماليك فى مصر والعالم العربى انتهاء بالحكم العثماني لمصر عام 1517م. وتناول الجزء الثاني من الكتاب مصر الحديثة بعهديها الملكي والجمهوري، ففي الباب السابع: تناول مصر في عهد الأسرة العلوية حيث جاءت الحملة الفرنسية عام 1798م لمدة 3 سنوات ثم حكم محمد على باشا وأبناؤه وأحفاده من بعده وكانت ثورة الزعيم أحمد عرابي من أهم الثورات التي تآمرت عليها القوى الاستعمارية بقيادة بريطانيا في عهد الخديو توفيق، وقامت بشن حملة عسكرية عام 1882م انتهت باحتلال مصر، وقد أدى التدخل البريطاني فى شئون البلاد وتفشى الفساد إلى قيام ثورة 23 يوليو 1952. وفى الباب الثامن انتقلت الكاتبة إلى عهد مصر الحديثة وإلغاء الملكية وإعلان مصر جمهورية منذ أن تولى الرئيس محمد نجيب حكم مصر وانتهاء بمراسم تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى حكم البلاد.